منتديـــات المدرســــــة العليـــــا للأساتــــــذة بوزريعــــــة
مرحبا بك زائرنا الكريم ،إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات ،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع و الإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبENSB .

منتديـــات المدرســــــة العليـــــا للأساتــــــذة بوزريعــــــة
مرحبا بك زائرنا الكريم ،إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات ،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع و الإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبENSB .

منتديـــات المدرســــــة العليـــــا للأساتــــــذة بوزريعــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتعريف  بالمدرأحدث الصورالتسجيلدخول
 ترقبوا جديد الأخبار على هذا الشريط ..
 تم فتح باب طلبات الاشراف لمن يود ذلك يضع طلبه في المجموعات ( المشرفون) ملاحظة: يجب مراجعة قوانين طلبات الاشراف قبل و ضع الطلب .

 

  دون كيشوت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بلعيـــــد
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
بلعيـــــد


ذكر
عدد المساهمات : 402
نقاط النشاط : 1183
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
نوع المتصفح :  دون كيشوت Fmfire10

 دون كيشوت Empty
مُساهمةموضوع: دون كيشوت    دون كيشوت Emptyالسبت 24 مارس 2012, 23:21

تلخيص و تحليل رواية دون كيشوت

كانت سنة (2005) هي سنة الإحتفال بذكرى مرور (400) سنة على صدورالطبعة الأولى من العمل الروائي الملحمي "دون كيشوت" للكاتب الإسباني الشهير"سرفانتس" ( 1547 – 1616) وقد بدأت الإحتفالات الكبرى منذ 16 كانون الثاني في خمس مدن في العالم هي : مدريد – باريس – بروكسل – دالاس – مكسيكوسيتي – وسانبطرسبورغ.

إن هذه الرواية تعبّر عن أزمة الفرد الذي لا يتكيف مع التغيير، في زمن التحولات ، ولو نظرنا إلى دون كيشوت الذي يصور هذه الأزمة ، فسنجد أنه رجل يعيش في عصره ، في حين أن عقله ينتمي إلى عصر آخر، أي أنه كان يعيش في عصر التحولات ، بينما عقله ما يزال يعيش في عصر لم يعد موجوداً ونحن في عالم اليوم ، ما زلنا نحارب طواحين الهواء – دون كيشوت ما زال يعيش بيننا بأحلامه وأوهامه ، في شكل أوبآخر.. نشبهه في مأزق الأحلام الذي يحبطنا بإستمرار، ولا ينفك يدفعنا كي نحقق أمراً لا قدرة لنا عليه ، ونعلم أننا لا نقدر عليه .. لقد كان دون كيشوت منسجماً مع نفسه ومتناقضاً مع العالم من حوله ، ولم يكن يبحث عن حل وسط ولا كان بإمكانه أن يفيد من تجاربه المريرة مع الحياة .. هو في المحصلة الأخيرة أحمق طيب ، يقتله البشر ويبكون عليه.

لقد كتب عن دون كيشوت دراسات كثيرة في مختلف أنحاءالعالم ، وسوف يظل يكتب عنها وعن تأثيرها في الأدب العالمي لسنوات طويلة ، وعن هذه الشخصية وعلاقته بالعالم وصفاته وشطحات لياليه التي تبعث على السخرية والضحك ولا تثير الإشمئزاز أو الإستهزاء ولا شك أن هذا التحول في مسار الشخصية كان جزءاً من تغير أكبر وأشمل طرأ على العصر كله ..

المشكلة الأساسية التي واجهت الفارس الإسباني ، هي مشكلة إنسانية عامة ، وإن كانت تقل في درجتها وخطورتها عند الإنسان العادي ، وأن الجنون الذي يبدر عن ذلك الفارس إنما يعبر عن موقف الإنسان المثالي عندما يواجه واقعاً لا يرتضيه ولا يقبله ولا يملك حياله سوى إطلاق العنان كتعويض عن التغيير الذي يجب أن يحدثه فيه.

لقد تعاطفت الدراسات التي كتبت عن دون كيشوت بشكل كبير معه ، واكتسبت محاولاته المتكررة واليائسة لإصلاح العالم لوناً من النبل الذي اعتبروه خير تعبير عن الإنسان كوجود مثالي ، وكان أكثر ما بهر هذه الدراسات وأصحابها أن السخرية وروح الفكاهة التي تسود العمل بأسره قد استطاعت أن تحطم الكثير من الأصنام ، وعلى قمتها تلك المفاهيم الخيالية التي كانت سائدة في القرن السادس عشر، وتلك الحكايات غير الواقعية عن بطولات خيالية لأبطال تفوق قدراتهم قدرات البشر..

يقول أحد النقاد حول هذا العمل: "ما كاد هذا العمل يظهر حتى تبددت أفكارالفروسية كما يذوب الثلج عند طلوع الشمس ، واستيقظت الإنسانية كما لو كانت في حلم ، وضحك الناس على أنفسهم لأنهم سمحوا لهذا العبث أن يسيطر عليهم لفترة طويلة ، وتعجبوا كيف لم يكتشفوا هذه الحقيقة من قبل"...

لقد تسبب دون كيشوت في موت الروايات الرومانسية القديمة ، وأنجب الرواية الجديدة ، فمن يومها تخلّى الأدب الروائي عن حجمه الهائل ومظهره المخيف ، وطريقته الطائشة ، ونزل إلى مستوى الحياة العادية ، وخاطب الإنسان كند له وكصديق مهذب مرح ..

لقد كانت سخرية سرفانتس في دون كيشوت سلاحاً مدمراً للقيم البالية وأداة للتغيير والإصلاح ، لذلك ليس غريباً أن أعتبر هذا الأديب ، المؤسس الحقيقي للرواية العالمية ،ولا شك أن الإهتمام العالمي بدون كيشوت يرجع إلى الهجوم الذي شنته هذه الرواية على الروايات الخيالية الرومانسية وما تحويه من قصص لا أساس لها من الصحة.

يعد عنصر السخرية واحداً من أهم الجوانب التي جعلت من دون كيشوت عملاً متميزاً فريداً ، وقد لاقت الطريقة التي استخدمها سرفانتس لإشاعة المرح والضحك البريء من ناحية ، ومحاولة إصلاح المجتمع من ناحية أخرى ، إستحساناً كبيراً من مفكري ذلك العصر.. إستحساناً حادا بالروائيين منهم أن يحاولوا تقليد هذا العمل بطريقة أو بأخرى وإحداث تغيير في مجتمعهم يماثل ما أحدثه سرفانتس في بلاده.

تدور أحداث رواية دون كيشوت حول نبيل إسباني ناهزالخمسين من العمر ويعيش في إحدى قرى "لامانشا" وقد أمضى معظم وقته في قراءة الروايات الخيالية التي كانت واسعة الإنتشار في هذا العصر وتدور أحداثها حول الفروسية والبطولة والأعمال الخارقة التي يقول بها فارس أو آخر، ويطلق إسم "الفارس الجوال" على هذا الفارس ، لأنه يقوم دائماً بالترحال من مكان إلى مكان سعياً وراء مغامرات جديدة ، أو عملاً على تحقيق رغبة محبوبته ، والتي دائماً ما تطالبه بأعمال لايستطيع إنسان عادي القيام بها..

لقد شغف دون كيشوت بهذه الروايات شغفاً وصل إلى الحد الذي جعلها تسيطر على كامل عقله ، فأصبح يخلط بين الواقع والخيال بل وأصبح يرى أحداث هذه الروايات كحقيقة واقعية لا شك في صحتها ويحاول محاكاتها أو حتى التفوق عليها ، كما أصبح يرى العالم من خلال المنظار التي تقدمه وفقد القدرة على رؤية الواقع كما هو، أو كما يراه الآخرون.

وهكذا دفعت هذه الروايات بدون كيشوت إلى حافة الهوس والجنون فخرج يمتطي جواده بصحبة خادمه سانشو ممتطياً حماره ، ويحمل رمحه مرتدياً درعه ، ومتخيلاً نفسه فارساً هماماً يجول العالم ، ليقهر الظلم ويدافع عن الضعفاء .. وبالرغم من نواياه الطيبة ، فإن دون كيشوت قلما كان ينجح في درء الظلم عن المظلومين ، لأن الطريقة التي يستخدمها في الدفاع عنهم ينقصها العقل والتعقل والفهم السليم للواقع..

لم يجعل سرفانتس بطله إنساناً مجنوناً لا يستطيع التفكير، بل جعله قادراً على تقديم الحجج وإبراز البراهين، وإن كانت المقدمات التي يبدأ منها خاطئة دائماً ، وعلى سبيل المثال نجده حائراً يفكر كيف يعبّر عن خضوعه التام لمشيئة حبيبته "دالسينيا" وهي حبيبة لا وجود لها إلا في خياله ، وكيف يكفر عن أخطائه لكي ترضى عنه ، ولهذا يحاول أن يجد مثالاً يقتديه في الفرسان القدماء..

وربما كان من أهم أسباب بقاء دون كيشوت كعمل أدبي ناجح وخالد عبر القرون ، هو أن سرفانتس لم يصور بطله كرجل مسلوب العقل تماماً ، لا يثير إهتمام القارئ أو تعاطفه بل جعله إنساناً تتسلط على عقله أوهام معينة ، وإن لم تنف عنه صفة الآدمية ، فدون كيشوت لا ينقصه الذكا ء، أو الشهامة أو الإقدام ، وهي لا شك صفات تثير إعجاب القارئ وتقربه منه ، والقارئ إذ يضحك على مغالاة هذا الفارس في محاولته تقليد سلوك عصر من الفروسية قد مضى وولى ، فهو يدرك أن لدى كل إنسان نقطة ضعف يمكن أن تجعل منه شخصاً لا يختلف كثيراً عن دون كيشوت.

ولاشك أن التناقض بين السيد وخادمه من أبرز سمات هذه الرواية ، بل إنه ليصعب أن نتخيل دون كيشوت دون خادمه فهما يمثلان إلى حد كبير وجهين أساسيين للطبيعة الإنسانية ، فإذا كان دون كيشوت يمثل العقل فسانشو يمثل الجسد أو الغريزة ، وإذا كان دون كيشوت يعبر عن مثالية الإنسان غير الواقعية ، فإن سانشو يمثل فطنة الإنسان الغريزية التي لا تأخذ في حسبانها الأفكار المجردة بل تسعى إلى إشباع الحاجات الأساسية للإنسان .. ويمكن القول إن التناقض بين الإثنين يولد نوعاً من السخرية لا ينصب على واحد فقط منهما دون الآخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنان.2.
عضو بارز
عضو بارز
حنان.2.


انثى
عدد المساهمات : 281
نقاط النشاط : 589
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
تاريخ الميلاد : 31/03/1990
العمر : 34
نوع المتصفح :  دون كيشوت Fmfire10

 دون كيشوت Empty
مُساهمةموضوع: رد: دون كيشوت    دون كيشوت Emptyالأحد 25 مارس 2012, 18:30

مشكور اخ مصطفى على التحليل القيم دمت متالقا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دون كيشوت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــات المدرســــــة العليـــــا للأساتــــــذة بوزريعــــــة :: 
منتدى منوعات أدبية
 :: قسم القصة و الرواية
-
انتقل الى: