لماذا يخاف الجن من الذئب خاصة؟في الذئب خاصيتان
أولا:أنه إذا وقع عينه على جني فإن الذئب لا يحول عنه بصره بل يثبت نظره عليه بشكل تام . ولو فصل بينهما واد لدار الذئب حوله من جهة ألا يجعل هذا الجني الذي رصده بنظره يغيب عن عينه لحظة واحدة بسبب واد أو شجرة أو عازل بينهما بل يجتنب كل مانع عن الرؤية . و السر في ذلك أن الأرواح الجنية يقيدها النظر. فلا تستطيع الإنصراف ما دام النظر متعلقا بها . ويعرف ذلك من اشتغل بالتحضير و تظاهر له الجن فإن الجني لا ينصرف ما دام النظر معلقا به .فإذا تبعته بنظرك اختفى و انصرف . وإذا ثبت تنظرك على المكان الذي خرج منه فسرعان ما تتلاشى الصورة التي أوهمك بها وتراه في نفس المحل . إذا النظر يقيدهم.
ثانيا : الأرواح عموما سواء كانت ملائكة أو جن . تكون هناك خاصية في موطيء قدمها على الأرض.
و بالنسبة للجن . ولو كان متشكلا في صورة إنسي بلحم ودم . و وقع في نفس كأنه جني . فضع قدمك مكان موضع قدمه على أثر خطوته . فإنه يتسمر في مكانه . والذئب يطلب ذلك في عدوه وراء الجني . و إلا فالجني أسرع منه بيقين . إلا أنه يسمره في مكانه من هذين الطريقين.
هل الذئب يأكل الجن ؟ما هو رأي العلماء في ذلك ؟
هم يؤيدون واقعه أكل الذئب للجن. وتفسيرهم لذلك
أن للذئب قدرة خارقة على قهر الجان وأن هذه القدرة تتمثل في عينه التي لا تفقد بريقها حتى بعد موته
فعينه تلك التي لا ترمش حتى أثناء نومه
وراء كل ذلك هم لا يمتلكون دليلا على أنه يستطيع الذئب أكل الجن مباشرة أي أن يكون الجن في حالته الطبيعية
ويؤكدون على أنه يستطيع أكله إذا كان على هيئة إنسان أوحيوان.
ماذا عن رأي علماء الدين؟هذا قول فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين. حفظه الله
هكذا سمعنا من كثير من الناس ، وذلك ممكن فقد ذكر لي من أثق به أن إمرأة كانت مصابة بالمس ، وأن الجني الذي يلابسها كان يخرج أحياناً ويحادثها وهي لا تراه ، ويجلس في حجرها وهي تحس به ، وفي أحد المرات كانت في البرية عند غنمها وفجأة خرج ذئب عابر ، فوثب الجني من حجرها ورأت الذئب يطارده ورأته وقف في مكان ما ، وبعد ذهاب الذئب جاءت إلى موضعه فرأت قطرة من دم ، وبعد ذلك فقدت ذلك الجني ، وتحققت أنه أكله الذئب ، وهناك قصص أخرى ، فلا مانع من أن الله أعطى الذئب قوة الشم لجنس الجن أو قوة النظر ، فيبصرهم وإن كان البشر لا يبصرهم ، فلعلهم بذلك لا يتمثلون بالذئب ويخافون من رائحته.
إذا تمثل الجن فى صورة غير صورته الحقيقية وتمكن منه أي من الأنس بالإمساك به وقيده فهو يستطيع أن يحبسه فى هذه الصورة إلى الأبد أو يقضي عليه حتى وكما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما أمسك بواحد منهم وقال: أنه أوشك أن يقيده إلى سارية المسجد ليلهوا به صبيان المدينة ولكنه صلى الله عليه وسلم أطلقه حتى لا تصير أمرا ً واجبا علينا كمسلمين بالإمساك بهم .