منتديـــات المدرســــــة العليـــــا للأساتــــــذة بوزريعــــــة
مرحبا بك زائرنا الكريم ،إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات ،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع و الإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبENSB .

منتديـــات المدرســــــة العليـــــا للأساتــــــذة بوزريعــــــة
مرحبا بك زائرنا الكريم ،إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات ،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع و الإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغبENSB .

منتديـــات المدرســــــة العليـــــا للأساتــــــذة بوزريعــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتعريف  بالمدرأحدث الصورالتسجيلدخول
 ترقبوا جديد الأخبار على هذا الشريط ..
 تم فتح باب طلبات الاشراف لمن يود ذلك يضع طلبه في المجموعات ( المشرفون) ملاحظة: يجب مراجعة قوانين طلبات الاشراف قبل و ضع الطلب .

 

  *** تحليل قصيدة الحرية للشاعر رمضان حمود***

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حورية44
عضو بارز
عضو بارز
حورية44


انثى
عدد المساهمات : 286
نقاط النشاط : 808
تاريخ التسجيل : 12/01/2012
تاريخ الميلاد : 27/02/1993
العمر : 31
نوع المتصفح :    *** تحليل قصيدة الحرية للشاعر رمضان حمود*** Fmchro10

   *** تحليل قصيدة الحرية للشاعر رمضان حمود*** Empty
مُساهمةموضوع: *** تحليل قصيدة الحرية للشاعر رمضان حمود***      *** تحليل قصيدة الحرية للشاعر رمضان حمود*** Emptyالجمعة 23 نوفمبر 2012, 13:29



*** تحليل قصيدة الحرية للشاعر رمضان حمود***



**التعريف بالشاعر:

ولد الشاعر الناقد رمضان حمود، سنة 1906، في مدينة(غرداية)، جوهرة الجنوب الجزائري، ترعرع في بيئتها المحافظة، فنشأ متمسكا بتراثها، وترابها، ويبدو ممّا


تيسر من المعلومات التاريخية أن جده وأباه وأمه، قد بذلوا قصارى جهدهم في تثقيف ولدهم، لما آنسوا فيه من أمارات التفوق والنبوغ، فاستقامت ديانته، وحسنت أخلاقه،


وزرع في نفسه حب الوطن فقال:" أحب وطني حـبا جما، ولو تراكمت الخطوب علي فوق أرضه ومسني من العذاب أليمه، فهو ملكي وأن ملكه، أبكي كلما شكا، أحبه


ويحبني، فهو عين وأنا نورها، وهو صوت وأنا صداها".


**معجم الأنوثة


يحاول حمود، في كل أشعاره أن يكشف لبني جلدته الدلالات التي تعمل على توحيد شعبه، وبالتالي تحريره، فجاء سخطه ثورة وحبا يجسد من خلالهما هويته الذاتية، فيجد


انفعاله في الوصول إلى عاطفة المواطن:" بمحاولة الوصول إلى نفسه من أقرب الطرق، وأقرب الطرق هي أبسطها وأكثرها هدوءا." وتمثل (الأنوثة) كدال في قصيدة


**(الحرية) المحرك الوجداني للمتلقي، يقول:

لا تلمني في حبّها وهواهــا ٍ لست أختار ما حييت سواهـــا هي عيني ومهجتي وضميري إنّ روحي وما إليه فداهـــــا إن عمري ضحية لأراهـــا كوكبا ساطعا ببرج


علاهـــــا لا تلمني في حبّها وهواهــا لست أختار ما حييت سواهــــا فهنــائي موكل برضــاها وشفائي مسـلم بشقــــاهــا إن قلبي في عشقها لا يبالـي تنطوي الأرض أم


يخر سماهـــا قد قضى الله أن تكون كصوت وقضى أن يـرد روحي صداهـــا إن في العشق رحمة وعذابـا وعذاب العشيق شوب جنـــاهـا هجرتني من غير ذنب، ولكـن


كل ذنبي في كون قلبي اصطفاهــا قيدتني، وخلفتني أسيـــرا، في يد الوجد محرقــا بلظــاهـا فارقتني بلا وداع، وخافــت من وداعــي، تعلقي برداهـــا تركتني، ولم تراع


هيامــي، عذبت مهجتي، بشحط نواهــــا هكذا سنة المحبة تقضـــى بشقائي، ما دمت أبغي لقاهــــا إيه يا دهر!فارقن بقلـــب يحمل الخطب، والهموم سواهـــا أيها الطائر!


المحلق فوقـي هل أجد فيك حكمة وانتباهــــــا أترى هل تكون مني رسـولا يحمل الســـر للحبيب وجاهـــا؟ بلغنها مقالة من صـــديق حين تأتي ديارها وتراهـــــــا إن ذاك


الكئيب ما زال خــلا يحفظ الود والعهود فضــــــاها أتمنى بأن أراها فما أحلـى وصالا يكــــون فيه رضاهــــا كاد حبي لها يبدد جسمــي بسهام بين الضلــــوع رماهـــا

قل لها ما شهدت مني جميعا فعساها ترثى لحالـــي عســـاها


**علاقة الجنس الأنثوي بالرجل علاقة تناغم روحي، تبرز في (الحب) الذي يجمع الجنسين، لأن الأنثى عنصر سعادة ووجود وفرح، لها القدرة على بعث الحياة من


خلال صفة الأمومة التي تمتلكها، وبهذه الصفات الجميلة للأنثى يحاول الشاعر أن يحقق لشعره الفاعلية العقلية، خاصة إذا اكتشف المتلقي أن (الأنوثة) المستترة وراء


الضمير (ها)، تكررت في القصيدة لوحدها بواحد وثلاثين مرة، لا تتجسد في أنوثة المرأة، بل هي تعبير مجرد يخاطب به العقل. كما تكرر ضمير الغيبة (هي) مرة


واحدة والأفعال: تكون، هجرتني، قيدتني، خلفتني، فارقتني، خافت، تركتني، لم تراع، عذّبت، فالترميز الأنثوي في مثل هذا المقام هو القادر على عبور اللغة،لأنّه ينحو


منحنى غير المنحنى الذي يستدعي محاسن ومفاتن الأنثى، وبذلك تتلاشى المعاني والدلالات التي توحي بالغزل الحسي، وتبرز معاني أخرى تعبّر عن قيم شعورية خفية


وبها يعلو العمل الأدبي على التعبير المباشر إلى التعبير الرمزي الذي يثري المعنى ويخصب طاقته الفنية.


فمعجم (الأنوثة) خلق قيما أسلوبية وفنية للنصوص، تناغمت عبرها فضاءات كتاباته،


لا تلمني في حبهـا وهواهـــا * لست أختار ما حييت سواها


نجد في (هواها \ سواها) جناسا في طالع القصيدة، يتعدى به الشاعر حدود الجرس الموسيقي وحسنه، لا يعبر عن إحساس الشاعر فحسب، بل يتجاوز كل ذلك إلى


التنبيه عن ذات المدلول، (فالهوى) المقصود هو حب الحرية والاستقلال، أما (سواها) فتحديد (للحرية) بذاتها. ارتبطت مشكلة (الحرية) في أدب حمود بمشكلة


(الحب)، ولفظة (الحب) التي تكررت في مدوّنته عشرين مرة، عمق الشاعر من خلالها القضية، فهي ليست ظاهرة فنية تفيد المتعة والامتناع، بل هي أعمق من ذلك،


لأن الأصوات (ح، ب) تمتاز بالعمق، الحاء صوت يخرج من أقصى الحلق أي من آخره، والباء يخرج صوتها من أول الفم، تستغل اللفظة الجهاز الصوتي من بدايته إلى


عمقه، ويرى ابن القيم الجوزية أن (حب) هو الشيء العميق. وإذا كان الأدب " حبّ " مجاله المجتمع، فإن المرسلة التي بينها الشاعر من خلال علاقة [ حب ←


حرية ]، مرسلة لها عمقها الدلالي الرمزي، فحب الشاعر لحرية واستقلال شعبه حب مطلق لا دخل للعطاء فيه، وهو حالم بهذا الحب الذي يحوّل الواقع إلى حلم جميل


يقود به أمته وشعبه إلى التحرر من كل تبعية. فبتحرر الإنسان تتأكد إنسانيته وسعادته. فالظاهرة الحضارية ترتبط أساسا بالتقدم والرفاهية، ومشاعر العز والإباء التي


كان لزاما على الشاعر أن يكافح من أجلها، رغم تيقظ السلطة الاستعمارية، التي تمنع الوصول إلى ذلك، ورغم الجهل الذي يسيطر على العقول، نراه يدعو إلى أمة


خالية من كل أشكال الاستعباد، وبذلك ينادي إلى التحّرر من سلطة الغريب. لقد جاءت فكرة (الأنوثة) صائبة، لأن بالأنوثة يستيقظ حب الرجل، لكونها الملجأ الفريد الذي


يأوي إليه وقت الشدة، خاصة عندما تتعاظم النائبات عليه، (فالأنوثة) صاحبة طريق الحياة وسرها، جمالها مستمد من نفعيتها، وضاءة كنور الكوكب العالي .



قال: إن عمري ضحية لأراها * كوكبا ساطعا ببرج علاها


الكوكب هو المصدر الثاني للترميز، لقد شبه [ الحرية] بالكوكب الدّرّي، وأضفى الشاعر بالرمزين نوعا من القداسة، لأن الأنثى والكوكب يشتركان في مقومتين، أولها


[العبادة] حين عبدتا كرموز للعظمة، وثانيها قدسية الأمومة عبر العصور، لما تمتاز به الأنثى من خصوبة وتعمير الأرض. وإذا كانت الحرية تمثل الأرض في أعمّ



معانيها، فإنّ الأنثى تمثل العرض في أسمى معانيه، فالتشابه بين (الأنثى) و(الحرية) كبير توضحه هذه الترسيمة:



الحرية: (مؤنث)، (ممتعة)، (أمان)، (جمال)، (ثمينة)، (خصبة)، (الأرض).



الأنوثة: (مؤنث)، (ممتعة)، (أمان)، (جمال)، (ثمينة)، (خصبة)، (أمومة)+(العرق). وتأسيساعلى السياق الذي ينمو في جل النصوص يظهر معجم " الوطن "،


الذي يمثل صفتي الأرض والعرض أي أن:


الوطن = الأرض+ الأم.


والشاعر استغل هذه الخاصّية واستعمل مادة " الوطن " في المفرد والجمع، قال في دلالة المفرد:



موطن الأمجاد سيرا للعلا * عشت حرّا يا مقر الفضلاء


ارتبطت لفظة (وطن) بعبارات استفزازية: [تفدي]، [أنت سّر في القلوب] [همت]، [سيرا للعلا]، [عشت حرّا]، [مقر الفضلاء]، [يا رجال]، [يحيا الوطن] فكلها



أفادت معنى الحرية والتحرر. ومنها جاءت رؤية حمود تستشرف الثورة لأن شعبه لا يحتاج إلى شيء كحاجته إلى( التحرر) والتحضير له، في صمت وسكون وفي عقل

وحكمة.



أما دلالة الجمع [الأوطان] جاءت لمعنى " البلاد العربية " فاحتفظ فيه الجمع بقيمته الأصلية، فتركز على تضخيم العدد قال:


يا بني الأوطان جهدا * انزعوا ثوب القدم


أما قوله: ولكني أبكي نفوسا ضعيفة * رأت خدمة الأوطان ليس بواجب


جاء الجمع فيها، مجردا من وظيفته اللغوية، مؤدّيا معنى المفرد، أي (الجزائر)، وإن التركيب في مثل هذه الحالات مكوّن من تتابع مورفيمات معجمية، قام الشاعر بوضع



الجمع مقابل علامة المفرد، فلكلمة (الأوطان) مدلولان، أحدهما رمز المفرد إلى مضمون المعنوي للمفرد (الوطن)، وثانيهما رمز مفرد الجمع، وهنا يصعب التمييز



الخفي بين مدلول المفرد، ومدلول الجمع، ولذا فإن لهذين المدلولين واحد، هو الدال الممتزج، وهذا الاختيار الذي قام به الشاعر يقوم بوظيفة يريد أن يبلغها الشاعر للمتلقي.



أما "وطني"، "بوطني"، "موطن"، "الوطن"، ألفاظ دلّت على معنى مجرد، في أغلب الأحيان، هو معنى البلاد وأقاليمها، وقد قصد بها بلاده الجزائر.



قال في إحدى خواطره:" الوطنية كتاب صحائفه القلوب، ومداد الإخلاص " وفي حديثه عن " الأوطان " انتقل "حمود " من المفرد إلى الجمع في استغلال مادة "



وطني " وهو تصّرف في مدلول الكلمة، الأمر الذي يظهر حبّه لوطنه، وشغفه له دون سواه، وما يزيد هذا الشغف ترديده للفظ " أمتي " التي استعملها في صدارة البيت،


وكررها في حشوه. يقول: أمتي، قومي و سيري للعلا * أمتي ! فالويل حظ الجاهلين



جاءت لفظة "أمتي " في متن القصيدة، فهي مفتاحها وجوهرها، ردّدها الشاعر ليصل بها إلى ضبط دلالة معينة، هي دعوة قومه إلى نهوض صوب الحرية والاستقلال،



أشعّت هذه الّلفظة شحنات دلالية من الصور والإيقاع، زادت من شاعرية قصائد "حمود" وأكسبتها جرسا موسيقيا مميّزا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
*** تحليل قصيدة الحرية للشاعر رمضان حمود***
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حمود رمضان
» تحليل الشخصيات وفن التعامل معها
» كتاب فلسفة ابن خلدون الاجتماعية - تحليل و نقد
» قصيدة حب قط و قطة
» قبل أن يرحل رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــات المدرســــــة العليـــــا للأساتــــــذة بوزريعــــــة :: 
منتدى الأدب ensb
 :: قسم اللغة العربية : التعليم المتـوســـــط
-
انتقل الى: