المدافعة عن النبي
كنيتها أم عمارة .. واسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول..
كانت أول مقاتلة في الإسلام وشهد لها رسول الله _صلي الله عليه وسلم_ ببطولتها في الحرب حيث قال : «ما التفتُّ يوم أحد يمينا ولا شمالا إلا وأراها تقاتل دوني» فلقبها العلماء ب*«المدافعة عن النبي».
وتقول أم عمارة واصفة موقفها يوم أحد : قد رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله فما بقي إلا في نفير-عدد قليل من الرجال-لا يتمون عشرة وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه والناس يمرون به منهزمين ورآني لا ترس معي فرأى رجلا موليا معه ترس فقال له : «ألق ترسك إلي من يقاتل» فألقي ترسه فأخذته فجعلت أتترس به عن رسول الله.
كما أنها كانت تسقي الجرحي وقتلت فارساً من المشركين وجرحت بإثني عشر جرحا في هذه الغزوة ، بينما جرحت بأحد عشر جرحاً في يوم اليمامة ، بالإضافة إلى قطع يدها.
لذلك دعا لها ولابنها الرسول-صلي الله عليه وسلم- بقوله :« اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة».
وكان الصحابة-رضي الله عنهم-يعرفون فضل أم عمارة ويقدرون جهادها حتي إن الخليفة عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- بعث لها بهدية اقترح عليه البعض أن يبعث بها إلي صفية بنت أبي عبيد ، لكنه قال : "أبعث بها إلى من هي أحق منها ، أم عمارة نسيبة بنت كعب".