تعال يا قلمي إلي لتحضنك أصابعي
فليس لي غيرك يستطيع أن يعبّر عن مواجعي
كالعبيد أجدني مضطرة لأنقب في مناجم الماضي
في محرقة الخداع بين ما تبقى من أجزاء رفاة و جماجم
سٌدًا تضيع محاولاتي
في إصدار حكم و أنا لنفسي أقاضي
في جلسة أنا الشاهد و أنا المُدان و أنا القاضي
بل و أنا المحقق أبحث عن دليل براءتي أو إدانتي في صندوق أغراضي
أٍفع البصمات ، أتفحص الآثار التي هي لي و لمن ظننتهم أحبتي
أنزلتهم قلبي و دعوتهم أن اسكنوا جنتي
و إن كانت جنتي ليست أبدية و لكنها أغلى ممتلكاتي
و فتحت لهم باب حياتي
و اعتبرتهم أهل البيت و أسميتهم أحبتي
فيا لغبائي و غباوتي، و يا لحمقي و حماقتي و جهلي و سذاجتي
و أواصل النبش في قبر الثقة العمياء و في غبار رفاتي
لكن الأنسب أن أتوقف عن بحثي الأهوج
و بدل العتحصر على الغصن المكسور
أن أركز على تقويم الغصن الأعوج
في مياه نهر الحياة الجارية أو في مرمى الرياح
سأبعثر غبار الماضي بما فيه من نكسات و جراح
و أترفع عاليا لأغرد مع الطيور بدل البكاء و النحيب
في حال الدنيا لا تتوقف بفرلق خلّ أو قريب
==============
بقلم مريم