صلاة الرواتب والنوافل
صلوات النوافل والرواتب من افضل مايتقرب به العبد الى ربه تعالى وهي تجبر النقص في
الصلوت المفروضه .
والرواتب هي السنن المؤكده ، التي ترتبط بالصلوت المفروضه ، سواء
أكانت قبليه أم بعديه ، وهي التي ورد ذكرها في حدثت الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه: ( من ثابر على اثنتي عشره ركعه من السنّه بنى الله له بيتاً بالجنه ، اربعه ركعات قبل الظهر ، وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشااء وركعتين قبل الفجر ) رواه الترمذي .
أما النوافل فهي مازااد على النصيب المقدر او الحق أو الفرض . وتنقسم صلاة النافله الى مُعينه كقيام الليل وصلاة الضحى ، وإلى مُطلقه كصلاة الليل .
صلاة الضحى
وهي صلاة الاوابين ، عن ابي ذر رضي الله عنه قال : (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )) : - (يصبح على كل سلامي من احدكم صدقه ، فكل تسبيحة صدقه وكل تحميدة صدقة ،وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)) رواه مسلم .
والسلامي هي المفصل ، وعليها صدقة شكراَ لله تعالى على بقائها سالة . فسلامتها كل يوم نعمة تستحق الشكر .
ووقتهاا .من ارتفاع الشمس قدر رمح الى الزوال ، وأفضل وقتهاا عندما ترمض الفصال ، لحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة الاوابين حين ترمض الفصال )
صلاة الإستخاره
الاستخاره لغة : طلب الخيرة في الشيء ، يقال : استخر الله يُخر لك . وإصطلاحاَ : طلب الاختياار ، أي طلب صرف الهمة ، لما هو المختار عند الله والاولى ، بالصلاة او الدعاء الوارد في الإستخارة .
فإن العبد قد تمر به مواطن اختياار يقف فيها حائراَ ، هنا تأتي أهمية صلاة الإستخاره التي تعلم العبد صدق التوجه إلى الله الذي يعلم ولا نعلم ، ويقدر ولا نقدر ، وهي من النوافل الثابتة عن (النبي صلى الله عليه وسلم ) وكان يعلمها أصحابه كما يعلمهم الآية من القرآن .
فعن جابر رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الإستخارة في الأمور ، مايعلمنا السورة من القرأن )) ، يقول : (( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم أنت علاّم الغيوب ، اللهم إنت كنت تعلم إن هذا الأمر خيراَ لي في ديني ومعااشي وعاقبة أمري - أو قال : (( في عاجل أمري وأجلة )) - فأصرفها عني وقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به )) . قال : (( ويسمي حااجته )) - رواه البخاري .
ولابد أن يكون المستخير خالي الذهن ، وغير عازم على أمر معين ، فقوله (( صلى الله عليه وسلم )) : إذا هم يشير إلى أن الأستخاره تكون عند أول مايرد على القلب ، فيظهر له ببركة الصلاة والدعاء ، ماهو خير . وهذه إشاارة دقيقة ، فقد يكون للمستخير هوى لأمر معين أو ميل نفسي إلى خيار فيظن أنه أصاب الإرتياح النفسي بعد الإستخاره ، وهو في الحقيقة ليس سوى هواه المتبع .
صلاة التوبة
يقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ( كل إبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) - رواه الترمذي .
فالخطأ والزلل سمة طبيعية في الإنسان ، فما من أحد إلا ويخطئ ويصيب ، ويعمل الصاالحات ويتعثر أحياناَ في الآثام ، ومن أجل هذا كانت الدعوة الربانية إلى التوبة دعوة عامة لكل المؤمنين ، دون استثناء لأحد منهم مهما علا في درجات الاستقامة والتقى ، فقال عز وجل
( وتوبو الى الله جميعاَ أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) .
ولقد شرعت صلاة التوبة من اجل هذا الغرض .
عن علي رضي الله عنه قال : حدثني أبو بكر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مامن رجل يذنب ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له )
صلاة التسبيح
وهي من النوافل الفااضلة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبدالمطلب : ( ياعماه ألا امنحك ، ألا اخبرك ، ألا افعل بك عشر خصال ، أي أعلمك مايكفر عشرة انواع من الذنوب ، إذ أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنوبك ، أوله وأخره ، قديمة وحديثة ، خطأه وعمده ، صغيره وكبيره ، سره وعلانيه ، أن تصلي اربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة . فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وانت قائم ، ثم قلت سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر خمسة عشرة مره ، ثم تركع فتقولها وانت راكع عشراَ ، ثم ترفع راسك من الركوع فتقولها عشراَ ، ثم تركع فتقولها وانت ساجد عشراَ ، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراَ ، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة ، تفعل ذلك في اربع ركعات . إن استطعت ان تصليها في كل يوم مرة فأفعل ، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة ) - رواه ابوداود والنسائي وغيرهما
صلاة الليل
مدح الله المؤمنين الذين يقيمون الليل ، ويتخذون الصلاه فيه ، والتوجه فيه الى المولى عز وجل ، مطية إلى الجنة ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفأ وطمعاَ ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانو يعملون ) سورة السجدة .
وعن عائشة رضي الله عنها : (( كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه . فقالت له : لم تصنع هذا يارسول الله ، وقد غفر لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكن عبداَ شكورا ؟ ))- متفق عليه .
فأواخر الليل ، هو وقت استجابة الدعاء ، حيث تنزل فيوض الرحمات من الرحمن الرحيم ، ووقت تعرض فيه الحاجات على رب العباد . وعن ابي هريره رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( رحم الله رجلاَ قام من الليل فصلى وأيقظ أمرأته فصلت ، وأيقظت زوجها فصلى ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء ))- رواه ابو داوود والنسائي
فاللهم أجعلنا على درب الصالحين والسباقين الى الخيرات
منقول