جاء في لسان العرب مادة - شعر - :
( ... ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت، وليتَ شِعري من ذلك أَي ليتني شَعَرْتُ، قال سيبويه: قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة للكثرة، كما قالوا: ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء مع الأَب خاصة.
وحكى اللحياني عن الكسائي: ليتَ شِعْرِي لفلان ما صَنَعَ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع؛
وأَنشد:
يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ
وأَنشد:
يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِـيفَـا وعن ابي زيد وكم كان اضجع
يا ليت شعري عنكم حـنـيفـا وقد جَدَعْنا مِنْـكُـمُ الأُنُـوفـا
وأَنشد:
ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْ روٍ، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْـزُونُ
وفي الحديث: " ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ " أَي ليت علمي حاضر أَو محيط بما صنع، فحذف الخبر، وهو كثير في كلامهم...).
قال صاحب [ النحو الوافي ] 1/635:
( ... وتختص ليت بأسلوب يلتزم فيه العرب حذف خبرها، وهو قولهم: " ليت شعري ...". ومع حذفهم الخبر فيه باطراد يلتزمون أن يذكروا اسمها، وأن يكون هذا الاسم كلمة ( شِعر ) مضافة إلى ياء المتكلم، وبعدها الخبر المحذوف وجوبا، ثم تذكر بعده جملة مصدرة باستفهام نحو : ليت شعري ... أمقيم أخي أم ظاعن؟ ... يريدون: ليت شعري عالم بجواب هذا السؤال، ... أو مخبَر بجوابه.
أما في غير تلك الحالة، وكذا في باقي الأخبار؛ فيجوز حذف الخبر وحده لدليل عملا بالقاعدة النحوية التي تبيح عند اللبس حذف ما لا يتأثر المعنى بحذفه).
قال الحافظ في الفتح:
(أَمَّا الشِّعْر فَهُوَ فِي الْأَصْل اِسْم لِمَا دَقَّ وَمِنْهُ " لَيْتَ شِعْرِي " ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الْكَلَام الْمُقَفَّى الْمَوْزُون قَصْدًا، وَيُقَال أَصْله بِفَتْحَتَيْنِ يُقَال شَعَرْت أَصَبْت الشِّعْر وَشَعَرْت بِكَذَا عَلِمْت عِلْمًا دَقِيقًا كَإِصَابَةِ الشِّعْر)
وقال المناوي في الفيض:
( "ليت شعري" أي ليت شعور )