فضلت، العديد من الناجحات في امتحان شهادة البكالوريا، التوجه للتسجيل بالمدارس العسكرية للتخصص في الطب العسكري بغية ضمان مستقبلهن المهني، حين كانت هذه المدارس في وقت غير بعيد تستهوي الذكور فقط، بالمقابل لازالت مهن الطب، الصيدلة والهندسة تستهوي أغلب التلاميذ حين اعتبروها أنها تعد إنسانية بمد يد العون للمرضى.. في حين اعتبر آخرون أن حلمهم الوحيد أن يصبحوا طيارين يعبرون كافة العالم في رحلة الشتاء والصيف..
هي رغبات المتفوقون في امتحان البكالوريا الذي إلتقتهم "الشروق" ليلة أول أمس على هامش مأدبة العشاء التي نظمتها وزارة التربية على شرفهم بنادي الجيش ببني مسوس.
وعلى هامش مأدبة العشاء التي نظمتها وزارة التربية الوطنية على شرف المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا بنادي الجيش ببني مسوس، اقتربنا من العديد من الفتيات اللواتي حصلن على البكالوريا بتفوق اللواتي أكدن في تصريحهن أن "المستقبل المهني" أو" الهاجس المهني" هو من سيفصل في خيارتهن، بحيث عبرت كل واحدة عن رغبتها، لكن الذي شد انتباهنا أن أغلبهن يرغبن في دخول المدارس العسكرية لمتابعة دراستهم في تخصص الطب العسكري لعلهن يستطعن ضمان مستقبلهن المهني.
بحيث أوضحت المتفوقة ليليا تمام من الجزائر وسط، التي نالت الشهادة بمعدل 18، أنها تستعد للتسجيل بالمدارس العسكرية لمواصلة تكوينها ضمن تخصص طب عسكري، مؤكدة أن أولياءها ليسوا ضد الفكرة وقد وافقوها رأيها وتعهدوا بمساعدتها.
لتضيف زميلتها إيمان لعرابي من الجزائر غرب التي نالت البكالوريا بمعدل 18.68 التي احتلت المرتبة الثانية وطنيا، أنها تعشق الطب وحلمها أن تصبح طبيبة حتى وإن اضطرت للالتحاق بالمدارس العسكرية، لكن زميلتهم الثالثة من الجزائر غرب، حاند هاجر التي تحصلت على الشهادة بمعدل18 بأنها ستسجل بكلية الصيدلة للتخصص في البيولوجيا العيادية.
وحين كان وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، يقوم بتكريم المتفوقين، اقتربنا من مجموعة من الناجحين، الذين أكدوا لنا أن حلهم هو دخول كلية الطب المدني أو العسكري لتقديم خدمة إنسانية للمجمتع من خلال معالجة المرضى، في حين أوضح آخرون أن يصبحوا طيارين في يوم الأيام. حيث أوضح فلاح عادل من ولاية باتنة الذي نال البكالوريا بمعدل 18.09 أنه سيلتحق بالمدرسة العسكرية للتخصص في الطب العسكري، في عبر بلوناس عبد المومن من ولاية باتنة الذي نال الشهادة بمعدل 18.20 عن رغبته في دخول المدارس العسكرية مثل زميله عادل، لكن نسيم وي براهيمي الذي نال الشهادة بمعدل 18.01 يعشق هو الآخر مهنة الطب.
في حين عبر محمد البشير من ولاية الوادي الذي حاز على الشهادة بمعدل 18.12عن حلمه بأن يصبح طيارا في المستقبل هو وزمبله عبد العزيز قبايلية من ولاية قالمة..لكن والد المتفوق قش يانيس عبد الحميد الذي نال الشهادة بمعدل 18 أكد بأن ابنه يرغب في الالتحاق بكلية الطب، لأن كافة أفراد العائلة أطباء بدءا من الجد، الجدة، الوالد والوالدة.