تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة اليوم بشأن سوريا لبحث الجهود التي سيبذلها المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي للتوصل إلى حل للأزمة السورية، فيما اجتمع دبلوماسيون وممثلون عن المعارضة السورية في العاصمة الألمانية برلين لبحث أوضاع البلاد ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وخلال جلسة الجمعية العامة يتوقع أن يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى جانب الأخضر الإبراهيمي لبحث مهمة الأخير من أجل التوصل لحل الأزمة السورية.
كما يبحث اجتماع اليوم التداعيات الإنسانية للأزمة السورية وذلك في حين أجرى الرئيس السوري اليوم مباحثات مع رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر في دمشق وصفها هشام حسن -المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر- بالإيجابية.
وأضاف المتحدث أن المحادثات تركزت على سبل توسيع نطاق العمليات الإنسانية في سوريا وتطرقت لقضايا متعلقة بحماية المدنيين خلال القتال وأهمية الحصول على الرعاية الصحية والاحتياجات الأساسية فضلا عن القيام بزيارات للمحتجزين في سوريا.
وفي تصريح سابق قال الإبراهيمي إن مهمته تبدو شبه مستحيلة، مضيفا أنه قبل المهمة وهو على علم بمدى صعوبتها, ويشعر بالذعر من ثقل المسؤولية خاصة أمام تزايد التساؤلات عمّا يمكن أن يفعله والناس يموتون.
وقال الإبراهيمي إن ما يزيد من صعوبة مهمته هو تعنت الحكومة السورية، وتصعيد العنف من قبل الثوار، وشلل مجلس الأمن الدولي من خلال استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد عدة قرارات بشأن سوريا.
وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن حصول تغيير سياسي في سوريا مسألة أساسية وملحّة، غير أنه رفض تأكيد ما إذا كان يقصد بقوله هذا تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة، كما تطالب به المعارضة السورية.
اجتماع برلينوفي تحرك دولي آخر احتضنت برلين اجتماعا لدبلوماسيين وممثلين عن المعارضة السورية دعا خلاله رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا إلى برنامج مساعدة ضخم يعين على إعادة بناء البلاد وتجنيبها الانهيار بعد سقوط نظام الأسد.
ومن جانبه شدد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله على أن يتحقق التعافي الاقتصادي والانتقال السياسي في سوريا بشكل متزامن ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الاقتصادي اللازم لسوريا بعد سقوط النظام الحالي.
كما دعا رئيس الدبلوماسية الألمانية المعارضة السورية إلى التعجيل بتوحيد صفوفها ليقنع الشعب السوري بأن هناك بديلا ذا مصداقية لتولي مهمة حكم البلاد بعد سقوط النظام الحالي.
بترايوس بإسطنبولفي غضون ذلك وصل مدير الاستخبارات الأميركية ديفد بترايوس إلى إسطنبول أمس الاثنين ليبحث مع المسؤولين الأتراك الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب، وذلك في أعقاب تصاعد الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن رئيسها بيتر ماورر التقى اليوم الرئيس السوري بشار الأسد لحثه على تسهيل وصول الإغاثة إلى المدنيين.
وتأتي هذه التطورات بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه سمح لممثلي الخارجية البريطانية بالتواصل مباشرة مع ممثلين للجيش السوري الحر في إطار مساعي لندن لتوحيد المعارضة السورية.
وفي بيان له أمام مجلس العموم البريطاني (البرلمان) أمس الاثنين، قال هيغ إن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة أمر لا مفر منه، وإن نظامه متجه إلى السقوط، ودعا المجتمع الدولي إلى التخطيط الآن لتأمين الدعم السريع لحكومة جديدة في سوريا لكونها ستواجه مجموعة واسعة من التحديات.
المصدر:الجزيرة + وكالات