حنان.2. عضو بارز
عدد المساهمات : 281 نقاط النشاط : 589 تاريخ التسجيل : 17/09/2011 تاريخ الميلاد : 31/03/1990 العمر : 34 نوع المتصفح :
| موضوع: ابن حميدو ... أمير البحرية الإسلامية الجزائرية الثلاثاء 11 سبتمبر 2012, 14:07 | |
| بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبعد
أهدي هذه الكلمات إلى كل مسلم غيور على دينه وعلى تاريخ أمة الإسلام والمسلمين
كل أجدادنا العظماء من قادة وعلماء وفاتحين وربانيين الدولة العثمانيـــة والجزائر الأبــيــة
المجاهدين العظماء الأتقياء الأنقياء الذين باعوا الثمين بلا ثمن
سلاطين البحار ( الإخوة بربروس )
وثمرة جهادهم
الريـــس حـميـدو
وأخيرا إلى
كل مزيفي التاريخ من ( مستشرقين ، ومستخربين ، وكل رويبضة ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )
إلى من زيفوا التاريخ
الريس حميدو ، أو ابن حميدو ، إسم لم يذكر ويسمعه الكثيرين من المسلمين ، يتبادر إلى أذهانهم شخصية ممثل كوميدي ( أفضى إلى ما قدم ) ، قام بتمثيل هذا الدور الذي يتناول دور بحار ساذج ، وتتناول الأفلام السينمائية مواقف وأحداث تقع لهذا الرجل في إطار هزلي وكوميدي ساخر ... هذا ما صوره الإعلام اليهودي لنا في بلاد الإسلام ، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك ، بل كانت مفاجأة ، بل قنبلة مدوية ، فابن حميدو الحقيقي
هو بحار مجاهد من أبطال هذه الأمة العريقة ولد على أرض الإسلام ولد في أرض البطولة والإقدام سطر أروع البطولات وأعظم التضحيات ومات مجاهدا مرابطا في سبيل الله أمير البحار الإسلاميــــــة الجزائريـــــة
الريس حميدو( رحمه الله )
* اسمــه و مـولـده و نـشـأتــــه *
- هو محمد بن علي الملقب بحميدو ، ولد في حي القصبة ( الجزائر العاصمة ) سنة 1770 ، وقيل ( 1773م ) ، كان أبوه خياطا بسيطا ومعروفا عند أهل القصبة ، وهو من عائلة جزائرية تعود جذورها إلى مدينة يسر .. ويسر هي عاصمة إمارة الثعالبة في القرن الرابع عشر الميلادي ، والثعالبة قبيلة عربية تعود في نسبها إلى بني ثعلبة بن بكر بن وائل إحدى قبائل ربيعة بن نزار .
- لم يكن الطفل حميدو مهتما بحرفة أبيه بل كان معجبا بالقصص و الحكايات التي يسمعها عن رياس البحر في ذلك الوقت و يوما قال لأبيه : " .. سأصبح رئيسا للبحر عندما أكبر .." لكن والده أجابه بأنه لا يستطيع أن يصبح قائد أسطول لأنه جزائري و ليس تركي ( حيث كان الشائع منذ وطأت أقدام " آل بربروس العظام " أن الأتراك هم الذين يتولون المناصب الهامة في البحرية ) .
- عشق ( حميدو ) البحر وتوجه إليه منذ صغره فكان يتردد على السفن و يشارك البحارة في رحلاتهم مثل الرايس شلبي الذي أعجب بشجاعته و بحنكته الفريدة .
- قدر عدد البحارة الجزائريين في عهد الرايس حميدو أشهر قادة البحرية الجزائرية إلى أكثر من 130 ألف بحار، ومن أشهر السفن الحربية الجزائرية وقتها ( رعب البحار، مفتاح الجهاد ، المحروسة) وغيرها .
- سطع نجم البحرية الإسلامية الجزائرية في ذلك الوقت وتمكن الأسطول الجزائري من الوصول بعملياته إلى إسكتلندا والمحيط الأطلسي ، حيث قتل الرايس حميدو سنة 1815 في معركة مع البحرية البرتغالية والأميركية .
* الريس حميدو أميرا للبحر *
- في سن الخامسة و العشرين أصبح حميدو رايس وترقى من بحّار إلى ضابط ، ثم إلى أمير للبحر وأصبح يقود أسطولا في مياه مرسى وهران .
- كان صعود الرايس حميدو وتسيّده على إمارة البحرية الجزائرية يتوافق مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم ، وما أعقبه من فوضى عارمة في أوروبا ، تمكن خلالها الرايس حميدو من إنتهاز هذه الفرصة لتقوية الأسطول الجزائري .
- في إحدى معاركه البحرية استطاع أن يستولي على واحدة من أكبر سفن الأسطول البرتغالي وهي سفينة «البورتقيزية» المزودة بـ 44 مدفعا وعلى متنها 282 بحارا.
- ثم أضاف إليها سفينة أميركية هي «أمريكانا» ، هذا بالإضافة إلى سفينته الخاصة ، وأصبح أسطوله الخاص هذه السفن الثلاث ، ومن أربعة وأربعين مدفعا فرضت سيادتها على البحر لأكثر من ربع قرن .
* أميركا تدفع الضريبة للجزائر " يا لعزة الإسلام " *
- في زمن قيادته للبحرية الجزائرية فرض الرايس حميدو ضريبة على الولايات المتحدة .. فبعد أن نالت أميركا استقلالها عن بريطانيا بدأت السفن الأميركية ترفع أعلامها لأول مرة اعتبارا من سنة 1783م وأخذت تجوب البحار والمحيطات.
وقد تعرض البحارة الجزائريون لسفن الولايات المتحدة ، فاستولوا في يوليو 1785م على إحدى سفنها في مياه ( قادش ) ، بعد ذلك استولوا على إحدى عشرة سفينة أخرى تابعة للولايات المتحدة الأميركية وساقوها إلى السواحل الجزائرية .
- نظرا و لحداثة إستقلال الولايات المتحدة ولعدم إمتلاكها قوة بحرية رادعة ، فقد كانت عاجزة عن إسترداد سفنها بالقوة العسكرية ، لذا فقد اضطرت إلى الصلح وتوقيع معاهدة مع الجزائر في 5 سبتمبر 1795م ، تدفع بموجبها واشنطن مبلغ ( 62 ألف دولار ذهبا ) للجزائر لقاء حرية المرور والحماية لسفنها في البحر المتوسط ، وتضمنت هذه المعاهدة 22 مادة مكتوبة باللغة التركية .
- تعد هذه الوثيقة من الوثائق النادرة والفريدة ، فهي تعد المعاهدة الوحيدة التي كتبت بلغة غير الإنكليزية التي وقعت عليها الولايات المتحدة الأميركية منذ تأسيسها حتى اليوم ، وفي الوقت نفسه تعد هي المعاهدة الوحيدة التي تعهدت فيها الولايات المتحدة بدفع ضريبة سنوية لدولة أجنبية ، وبمقتضاها استردت الولايات المتحدة أسراها ، وضمنت عدم تعرض البحارة الجزائريين لسفنها .
* الـحـرب مـع أمـيـركـــــا " لا تستغربوا الإسم " *
- عندما جاء الرئيس جيفرسون إلى الحكم رفض دفع الضريبة المقررة ، لذا فقد قامت البحرية الجزائرية بالرد والإستيلاء على السفن الأميركية العابرة للبحر المتوسط .
- على إثر ذلك أرسلت الولايات المتحدة الأميركية قطعة بحرية إلى البحر المتوسط لأجل الإنتقام للهجمات التي تعرضت لها سفنها في سنة 1812 ، وكانت هذه القطعة بقيادة ( كومودور دوكاتور ) ، وكان من المهام المكلف بها هذا القائد إجبار الجزائريين على تقديم إعتذار للولايات المتحدة واسترجاع الأسرى الأميركيين وإنهاء دفع الضريبة المفروضة على السفن الأميركية في البحر المتوسط والسماح لها بحقوق الزيارة .
* وفــــاتـــه ( رحمـه الله ) *
- من أجل ذلك أرسل الرئيس الأميركي بعض سفنه للقضاء على الرايس الكبير، ونشبت معركة كبرى بين قطع الأسطول الأميركي تسانده بعض قطع الأسطول البرتغالي على قول بعض المصادر ضد الأسطول الإسلامي .. وبالرغم من تفوق السفن الجزائرية ، فإن قذيفة مدفع قوية أصابت الرايس حميدو مما أدى إلى مصرعه .. وكان ذلك في يوم ( 16 يونيو 1815) ، وأمّ حاكم البلاد حينها الداي ( عمر باشا ) شخصيا صلاة الغائب التي أداها الجزائريون على روح بطلهم الرايس حميدو، وأعلن الحداد في كل أنحاء الجزائر لمدة ثلاثة أيام .
* تخليدا لذكرى أمير البحار الإسلامية الرايس حميدو *
- في قلب العاصمة الجزائرية ، وتحديدا في ساحة الشهداء ينتصب تمثال شامخ لواحد من أشهر ربابنة البحر الجزائريين .. إنه الريس حميدو بن علي ، أحد أمهر رؤساء البحر الجزائريين ، الذي فرض السيطرة الجزائرية على البحر المتوسط وأرغم الدول الأوروبية على دفع إتاوات وضرائب لضمان حق المرور في البحر المتوسط .
- ورغم أن الريس حميدو مشهور في التاريخ الجزائري ، وهناك ضاحية في غرب العاصمة الجزائرية تحمل اسمه ، إلا أن الكثيرين في العالم العربي يجهلون سيرة هذا الربان الجزائري الشجاع . - وتقديرا لهذا المجاهد الكبير قام السلاح البحري الجزائري بإطلاق إسمه على إحدى الفرقاطات البحرية الهامة في سلاح البحر الجزائري ، والمسلحة بـ 16 صاروخ ، ويسيرها 60 ضابط وبحار .
* الريس حميدو في التاريخ *
سيظل الريس حميدوىمثالا رائعا وخالدا لأبطال الأمة الإسلامية ، مثالا ينطق بالبطولة و يعرف معنى الفداء، مثالا يفوح بعطر الجهاد والبذل والعطاء من اجل هذا الدين، مثالا للمجاهدين العظماء الذين باعوا الثمين بلا ثمن وغدوا وأصبحوا بلا وطن،
جزاه الله عنا وعن الإسلام خيرا
" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "
,,,,,,,,,,,,,,,,,,منقول للفائدة,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, | |
|
مــيــمــي مساعدة إدارية
عدد المساهمات : 1745 نقاط النشاط : 4423 تاريخ التسجيل : 03/12/2011 نوع المتصفح :
| |
حنان.2. عضو بارز
عدد المساهمات : 281 نقاط النشاط : 589 تاريخ التسجيل : 17/09/2011 تاريخ الميلاد : 31/03/1990 العمر : 34 نوع المتصفح :
| |