حذرت السفارة الأمريكية بالجزائر، رعاياها في تحركاتهم وأخذ كامل الحيطة والحذر، مع تعزيزات أمنية كبيرة حول مقرها، بعد مقتل سفيرها في ليبيا ببنغازي. وعلى خلفية أن واشنطن تعتبر ما حدث في ليبيا يمكن أن يحدث في أية دولة مجاورة لها، قال مصدر من السفارة الأمريكية بالجزائر إن التحذيرات والتعزيزات الأمنية جاءت بتوجيه مباشر من الرئيس باراك أوباما لكل سفرائه عبر العديد من الدول وليس الجزائر فقط. وأوضح المصدر أن إجراءات التعزيزات الأمنية أخذت بجدية في كافة المواقع التي تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية، مصدرا للخطر على أمنها أو مصالحها.
واعتادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تحذر رعاياها بالجزائر سواء تعلق الأمر بعمليات إرهابية حدثت بالجزائر أو كانت تستهدف مصالح غربية داخل التراب الجزائري أو في عاصمة غربية ما.
اللافت في الأمر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت إلى وقت قريب وخلال أحداث الثورات العربية، تعتبر الجزائر من الاستثناءات التي حصلت في قلب الثورات بسبب مسار الإصلاح السياسي الذي بادر به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولم تكن الإشادة بذلك من طرف واشنطن لوحدها بل كانت كل من موسكو وباريس ولندن قد أبدت الاعتبار ذاته، إلا أن هذه التحذيرات تعيد إلى الواجهة صدقية مواقف الغرب من القضايا والشؤون الداخلية للدول خاصة عندما تكون “إيجابية”.
هذا، وقامت “الجزائر نيوز”، أمس، بجولة في محيط السفارة الأمريكية، ولاحظت التعزيزات الأمنية، إذ وعلى غير العادة شاهدنا ضباطا سامين يديرون الحواجز الأمنية القارة حول مقرها بحيدرة.