- هل نستطيع أن نتمرد عليه ونصم آذآننا عن تقريعه للذات؟
- هل الضمير ممكن ان يتطور او يتغير مواكباً تطور الذات؟
- وهل بالضروره ان يكون الوازع الديني المحرك الرئيسي والمنشط له؟
- وهل الغير مسلم ضميره غير متصل؟
- وهل موت الضمير يكون بمثابه هدم الذات ووضعها في مهب رياح الملذات والمنكرات ؟
....اسفة أختي حنان على التأخر في اكمال الرد فقد كنت أعاني من مشكلة في الدخول لنسيان كلمة السر
**...أن نتمرد على ضمائرنا..أن نصم أذاننا عن سماع الحقيقة...أن نتهرب خوفا من المحاكمة القاسية...يمكن ذلك ...يمكن ذلك ليوم..ليومين على الأكثر لأسبوع...لكن أنتهرب طوال العمر ؟ لا أعتقد ....كلنا نعلم أننا أحيانا نخشى المواجهة فنفعل المستحيل لنبرر أخطائنا ...لكن لا يطول ذلك الهروب و نجد أنفسنا أمام ضمائرنا ...فنحاسب بدل المرة مرتين ...للخطأ الذي كنا نتهرب من الاعتراف به و من الهروب في حد ذاته...و في الأخير هو مجرد رأي
**...أجل..وازعنا الديني...تعاليم اسلامنا ...أخلاق نبينا كلها تدعو لرفض الظلم و الجور...كلها تدعو للوقوف مع الحق...كلها تدعو لنطق الضمير عند اللزوم
**....لا يمكن القول أن الغير مسلم لا يملك ضمير...ففي الأخير نحن كلنا بشر...هناك بعض الغير مسلمين يمتلكون مبادئا و أخلاقا ربما امتلكوها من الثقافة و ربما من ديانتهم الأخرى السماوية قبل أن تحرف...قتراهم يدافعون عن الحق...ينصرون المظلوم بغض النظر عن ديانته بل ينصر كونه بشر...انسان...
أما البعض الاخر الذين قال الله أنهم لن يرضون عنا حتى نتبع ملتهم ..أولئك الذين يقتلون أبناء غزة و فلسطينو كل ما هو عربي فأولئك لا أصنفهم أصلا ضمن البشر....لذا لا أعتقد أصلا أنهم سمعوا عن شيء اسمه ضمير
**...هذا السؤال الأخير ...لطالما أخافني....أتدركين معنى أن يموت الضمير؟...يعني ستعدم كلمة التعاون ، الأخوة ، التسامح في مجتمعنا...يعني أننا سنعيش فسادا أكبر من الفساد الذي نعيشه الان ، يعني سيطغى الظلم و الجور أكثر مما هو طاغ الان....ضمائرنا الان في غفلة..تصحو بين الفينة و الفينة لتصرخ مرة و بعدها تصمت الاف المرات...ضمائرنا الان تصحو بين الحين و الاخر على اثر المجازر المرتكبة في غزة....ثم تعود للركود من جديد ...لكن أن تموت يعني أننا سنودع اخر كرامتنا ..أننا سنرى أبناء غزة يموتون و نصمت ، أننا سنرى أبناء العراق يذبحون و نصمت ، و عما قريب سنشهد أبناء ليبيا و نواصل الصمت...يعني أننا سنغدو بساطا تدوسه أمريكا و اسرائيل و نحن صامتون....ببساطة اخر ذرة من كرامة العرب...سنودعها بذل أمام أعيننا و نحن لا نزال نواصل الصمت....حتى مع أنفسنا موت ضمائرنا يعني أننا تخلينا عن قلوبنا...يعني أننا جردنا من قاموسنا صفة بشر...صفة انسان...
....في الأخير هذا ما أدعو من الله أن لا نصل اليه...و مثلما أطمئن نفسي دوما..مازال هناك أناس يمتلكون قلوبا...ضمائرا...أحاسيسا..يعني لاتزال الدنيا بخير
....لك جزيل الشكر على الموضوع الأكثر من رائع...دمت متألقة...حفظك الله