لا يُمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض ..
فـالأشواك التي تُحيط بها تكون حصناً منيعاً لها ، ليس عن أعدائها فقط .. بل حتى عن أبناء جلدتها ..
فـإذا طلّ الشتاء بـرياحه المتواصلة و برودتها القارسة ..
اضطرت القنافذ للإقتراب و الإلتصاق بـبعضها طلباً للدفء و متحملة ألم الوخزات و حدّة الأشواك ..
و إذا شعرت بالدفء ابتعدت .. حتى تشعر بالبرد فـتقترب مرة أخرى و هكذا تقضي ليلها بين اقتراب و ابتعاد ..
الإقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح .. و الإبتعاد الدائم قد يُفقدها حياتها ..
كذلك هي حالتُنا في علاقاتنا البشرية .. لا يخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به و بغيره ،
و لكن لن يحصل على الدفء ما لم يحتمل وخزات الشوك و الألم ..
لذا .. :
• من ابتغى صديقاً بلا عيب ، عاش وحيداً
• من ابتغى زوجةً بلا نقص ، عاش أعزباً
• من ابتغى حبيباً بدون مشاكل ، عاش باحثاً
• من ابتغى قريباً كاملاً ، عاش قاطعاً لرحمه
فلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن إلى حياتنا