حين يحل المساء
أتوسد الحزن و أجعل الذكريات غطاء
و تأتيني صورتك في هيئة غراب
على مصرع نافذتي يضحك في استهزاء
و أضحك على نفسي ، قد صرت الآن من الغرباء
لكن لا تخف
سنتعادل يوما حين نزول عدالة السماء
و ستبكي سنينا بفيض من الدماء
و أنت في نتانتك تعذب سأمر نسمة فيحاء
تذكرك بخيانتك و بعدالة القضاء
و أنا سأتلذذ من بعيد
أحمد الله على خسارة لا تفقد الاحترام
و على جروح بمرور الوقت تنسى طعم الآلام
في شارع الذكريات ملامح بيتنا
هل تذكر حين كنا نرسمها بألوان من ألوان المحلات
و كيف زيناه في أحلامنا بأجمل المفروشات
و طلينا جدرانها كما زعمت من حبناي
جاء زلزال الخداع فهده على رأسينا
أو على الأصح فوق رأسي أنا
لكن العدالة ستتحقق يوما
و أعود كما كنت دوما لأنني لم أخادع و لم أخن
و لو أني كنت حبيبتك و تمنيت لو لم أكن
سأعود أنا من جديد و أنبثق من أشلائي
لأنني أؤمن بعدالة القضاء
و لأنني أعلم أنك سبب البلاء
لا تحتج بأمك فإنها حجة بلهاء
أكانت أمك غافلة و قد عرفني كل الأهل و الأصدقاء
أبعد صمت أفاقت ؟ لا تكذب
حافظ على البقية الباقية من كرامتك
و لتُؤمن مثلي بعدالة القضاء
بينما أنت تقضي مع غيري سهرة المساء
========
بقلم مريم