أمراض الذاكرة:
إنّ الذاكرة تصاب بأمراض تهدّد توازن الشخصية ووحدتها، و أشهر هذه الأمراض:
- البرامنيزيا:
و تسمى أيضا التذكير الوهمي، و فيه يبدو المريض أن كل ما يراه في الحاضر سبق له و أن رآه في الماضي.
- الأمنيزيا:
و هي عبارة عن فقدان الذاكرة و يتجلى في تلاشي الذكريات و اضمحلالها فيعجز المريض على استرجاعها و قد تكون مؤقتة أو مستديمة و تختلف الأسباب في طبيعتها فتكون لها إصابات مادية في المخ أو صدمات نفسية، و قد تكون الأمنيزيا جزئية تتعلق ببعض أنواع الذكريات (أسماء، أماكن، أو فقدان حالة زمنية من الماضي) و قد تكون عامة (تشمل كل الذكريات).
- صعوبة التذكر:
و ترجع هذه الصعوبة إلى عجز في تثبيت الذكريات بسبب مرض يصيب الجملة العصبية، و قد يكون مؤقتا أحيانا، مثل: المصاب بالحمى الشديدة، أو يكون شبه دائم كما في أعراض الشيخوخة.
- انحراف الذاكرة:
و يسمى بمرض الذاكرة الكاذبة و تنشأ عن فشل في التعرف على الأشياء حيث يسترجع المريض صور و خبرات خاطئة و محرّفة و مشوهة دون وعي منه أنّها كذبت.
- الحبسة الحركية:
تكون مصاحبة للإصابات التّي تمس منطقة "بروكا" التّي تمثل قاعدة التلفيف الثالث من الجهة الشمالية، كما أنّ حدوث نزيف في الفص الجداري الأيمن يحدث فقدان للمعرفة الحسية الشمية في الجهة اليسرى، فالمصاب لا يتعرف إلى الأشياء و لو كان يحس بجميع جزئياتها.
- الأبراكسيا (الأفازيا):
هي اختلال الوظائف الحركية و تسمى كذلك الحبسة و تتعلق كذلك بفقدان الذاكرة الحسية كالعمى اللفظي، و قد تكون حركية كنسيان بعض الحركات التي تعودنا عليها كالمشي أو الكتابة.
- فرط التذكر(الإيبرأمنيزيا):
و هو قوة استدعاء الذكريات بجزئياتها و تفاصيلها من الماضي القريب و البعيد لتبقى هذه الصور في الذاكرة الراهنة لذلك يعرف هذا المرض بتضخم الذاكرة الشائع خاصة عند المتقدمين في السن.
- فقدان الذاكرة:
هي فقدان الذكريات المحفوظة و العجز عن استحضارها و قد تكون كلية أو جزئية.
- الكلية قد تكون لمدّة معينة أو لأمد طويل لا يشفى الإنسان منها طول حياته و أسبابها في الغالب إما صدمة نفسية قوية أو إصابة في الدماغ، و قد تكون الإصابة بالتدريج فينتج عنها نسيان تدريجي.
- الجزئية فيعقد جزء محدودا من الذكريات كنسيانه الأسماء.