بسم الله الرحمن الرحيم
قصة (نابش القبور)
عن عبد الملك ابن مروان أن شاب جاء إليه يطلب النصيحه قائلا: هل لي من توبة؟
فرد عليه أمير المؤمنين ما ذنبك؟
قال الفتى: ذنبي عظيم؟
قال أمير المؤمنين: ماهو؟تب إلى الله تعالى إنه يقبل التوبة.
قال الفتى:يا أمير المؤمنين كنت أنبش القبور وأري أمور عجيبة.
قال أمير المؤمنين: ماذا رأيت؟
قال: كنت أنبش قبرا فرأيت رجل محول وجهه عن القبلة ففزعت وهممت بالخروج،إذا صوت يستوقفني ألا تسأل عن حال هذا الميت؟
فقلت ما حاله.
قال: كان لا يهتم بالصلاة هذا جزاء مثله.
وقال ثم نبشت قبرا آخر فرأيت رجل مشتعلا نار وكان تارك للصلاة
وقال يا أمير المؤمنين نبشت قبر فوجدت القبر وسع على صاحبه مد البصر وفيه نور ساطع والميت نائم على سرير ووجهه مشرق نور ويلبس ثيابا حسنه فأردت الخروج فجاءني الصوت ألاتريد معرفة حاله؟ولماذا أكرم هذه الكرامة؟ كان شابا نشأ في طاعة الله.
فقال عبد الملك عند ذلك هذا عبره للعاصين وبشره للطائعين.
جعلنا الله ممن يكونوا مثل حال الأخير وأن نلحق بهذه المكانة برضى الله أن يوسع قبرنا وندخل في زمره الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم