حين نعتزل الناس لاننا نحس اننا اطهر منهم روحا او اطيب منهم قلبا او ارحب منهم نفسا او ادكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا...لقد اخترنا لانفسنا ايسر السبل واقلها مؤونة
ان العظمة الحقيقية ان نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة و العطف على ضعفهم و نقصهم و خطئهم و روح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم و تثقيفهم و رفعهم الى مستوانا بقدر ما نستطيع ....
انه ليس معنى هدا ان نتخاى عن افاقنا العليا و مثلنا السامية او ان نتملق هؤلاء الناس و نثني على ردائلهم او ان نشعرهم اننا اعلى منهم افقا...
ان التوفيق بين هده المتناقضات و سعة الصدر لما يتطلبه هدا التوفيق من جهد هو العظمة الحقيقية