من الأمثال و الحكم
- ومن البليةِ عذلُ من لا يَرْعَوِي ... عن جهلهِ وخِطابُ من لا يفهمُ
- فَقْرُ الجهولِ بلا عقلٍ إِلى أدبٍ ... فقرُ الحمارِ بلا رأ سٍ إِلى رَسَنِ
- لا يعجبَنَّ مضيماً حسنُ بِزّته ... وهل يروقُ دفيناً جودةُ الكفنِ
المتنبي
- وحلاوةُ الدنيا لجاهِلها ... ومرارةُ الدنيا لمن عقَلا
المتنبي
- وإِذا بُليتَ بجاهلٍ متحكمٍ ... يجدُ المحالَ من الأمورِ صوابا
- أوليتُه مني السكوتَ وربما ... كان السكوتُ عن الجوابِ جوابا
نصر بن شميل أو علي الناشيء
- إِذا كنتَ لا تدري ولم تكُ بالذي ... يسائلُ من يدري فكيف إِذن تَدْري
- جَهِلْتَ ولم تعلمُ بأنكَ جاهلٌ ... فمن لي بأن تدري بأنكَ لا تدري
- إِذا كنت من كُلِّ الأمورِ على عَمىً ... فكنْ هكذا أرضاً يطاكَ الذي يَدْري
- ومن أعجب الأشياءِ أنكَ لا تدري ... وأنكَ لا تدري بأنكَ لا تدري
أبو القاسم الآمدي
- فكم من جاهلٍ أمسى أديباً ... بصحبةِ عاقلٍ وغدا إِماما
- كماءِ البحرِ مرٌ ثم تحلو ... مذاقتُهُ إِذا صَحِبَ الغماما
شاعر
- توقَّ الأذى من كلِ نذلٍ وساقطٍ ... فكم قد تأذى بالأرذالِ سيدُ
- ألم تَرَ أن الليثَ تؤذيهِ بقةٌ ... ويأخذَ من حَدِّ المهندِ مبردُ
بهاء الدين زهير
- إِذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى ... وديُنك موفوراً وعْرِضُكَ صينُ
- فلا ينطقنْ منكَ اللسانُ بَسوْأةٍ ... فكلك سَوْءاتٌ وللناسِ أعينُ
- وعينُكَ إِن أبدتْ إِليك معايباً ... فصُنْها وقُلْ يا عينُ للناسِ أعينُ
- وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى ... ودافعْ ولكن بالتي هي أَحْسَنُ
الشافعي
- ليس عَزْماً ما قصرَ المرءُ فيه ... ليس هماً ما عاقَ عنه الظلامُ
- على قدرِ أهلِ العزمِ تأتيْ العزائمُ ... وتأتيْ على قدرِ الكرامِ المكارمُ
- وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارُها ... وتصغرُ في عينِ العظمِ العظائمُ
المتنبي
- وإِذا جَهَلْتَ من امرئٍ أعراقَه ... وأُصولَه فانظرْ إِلى ما يصنعُ
شاعر
- ذهبَ الوفاءُ ذهابَ أمسِ الذاهبِ ... فالناسُ بين مخاتلٍ ومواربِ
- يغشون بينهمُ المودةَ والصفا ... وقلوبُهم محشوةٌ بعقاربِ
علي بن أبي طالب
- ماتَ الوفاءُ فلا رفدٌ ولا طمعٌ ... في الناسِ لم يبقَ إِلا اليأسُ والجَزَعُ
- فاصبرْ على ثقةٍ بالّهِ وارضَ به ... فاللَّهُ أكرمُ من يُرجى ويُتَّبَعُ
علي بن أبي طالب
- حَرِّضْ بَنيكَ على الآدابِ في الصِّ ... غَرِ ( الصَّغَرِ ) كيما تقرَّ بهم عيناك في الكِبَرِ
- وإِنما مثلُ الآدابِ تجمعُها ... في عَنفوان الصِّبا كالنقشِ في الحَجَرِ
- هيَ الكنوزُ التي تنمو ذَخَائرها ... ولا يخافُ عليها حادثُ الغِيَرِ
- إن الأديبَ إذَا زَلَّتْ به قدمٌ ... يَهْوي إلى فُرُشِ الديباجِ والسُّرُرِ
الناسُ اثنانِ ذو عِلْمٍ ومُسْتَمِعٍ ... واعٍ وسائُرهُمْ كاللَّغْو والعكرِ
علي بن أبي طالب
- ما إِنْ تَأَوَهْتُ في شيءٍ رُزئْتُ به ... كما تَأَوَّهْتُ للأطفالِ في الصِّغَرِ
- قد ماتَ والدُهم من كانَ يَكفَلُهمْ ... في النائباتِ وفي الأَسْفارِ والحضرِ
علي بن أبي طالب
- البسْ أخاكَ على عيوبهِ ... واسترْ وغطِّ على ذنوبهْ
- واصْبِرْ على ظلمِ السفيهِ ... وللزمانِ على خُطوبهْ
- ودّعِ الجوابَ تَفَضُّلاً ... وكلِ الظلومَ إلى حسيبهْ
علي بن أبي طالب
- كنِ ابنَ من شئتَ واكتسبْ أدباً ... يغنيكَ محمودُه عن النسبِ
- إِنَ الفتى من يقولُ : ها أنذا ... ليس الفتى من يقولُ كانَ أَبي
علي بن أبي طالب
- كمْ من أديبٍ فطن عالمٍ ... مستكملِ العقلِ مقلٍ عديمْ
- ومن جَهولٍ مكثر ماله ... ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمْ
علي بن أبي طالب
- هوَّنِ الأمرَ تعشْ في راحةٍ ... كلُّ ما هوْنتَ إِلا سيهونْ
- ليسَ أمرُ المرءِ سهلاً كله ... إِنَّما الأمرُ سهولٌ وحزونْ
- ربما قرَّتْ عيونٌ بشجى ... مُرْمضٍ قد سخنتْ عنه عيونْ
- تطلبُ الراحةَ في دارِ العنا ... خابَ من يطلبُ شيئاً لا يكونْ
علي بن أبي طالب أو للحارث بن حلزة
- رَأيْتُ الدهرَ مختلفاً يدورُ ... فلا حُزْنٌ يدومُ ولا سرورُ
- وقد بَنَتِ الملوكُ به قصوراً ... فم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ
- إِن اللياليَ للأنامِ مناهلٌ ... تُطوُى وتُنْشَرُ دونَها الأعمارُ
- فقِصارُهن مع الهُموم طويلةٌ ... وطِوالهنَ مع السُّرورِ قصارُ
علي بن أبي طالب
- أفٍ على الدنيا وأسبابِها ... فإِنها للحزنِ مخلوقةْ
- هموُمها ما تنقضي ساعةً ... عن مَلِكٍ فيها وعن سُوقةْ
علي بن أبي طالب
- فعليكَ تقوى اللّه فالزمْها تفزْ ... إِن التقىَّ هو البهيُّ الأهيبُ
- واعملْ لطاعتهِ تنلْ منه الرضا ... إِن المطيعَ لربه لمقربُ
علي بن أبي طالب
- حقيقٌ بالتواضعِ من يَموتُ ... ويكفي المرءَ من دُنْياهُ قوتُ
- فيا هذا سترحلُ عن قريبٍ ... إِلى قومٍ كلامُهمُ سكوتُ
علي بن أبي طالب
- خاطرْ بنفسِكَ لا تقعدْ بمعجزةٍ ... فليس حرٌ على عجزٍ بمعذورِ
- إِن لم تنلْ في مقامٍ ما تحاولُهُ ... فابلُ عذراً بإِدلاجٍ وتهجيرِ
- كُدَّ كدّ العبدِ إِن ... أحببتَ أن تصبحَ حُرا
- واقطعِ الآمالَ من ... مالِ بني آدمَ طُرا
- لاتقلْ ذا مكسبٌ ... يزري فقصدُ الناسِ أزرى
- أنتَ ما استغنيتَ عن ... غيرِكَ أعلى الناسِ قدْرا
علي بن أبي طالب
- تَنزَّهْ عن مجالسةِ اللئامَ ... وألممْ بالكرامِ بني الكرامِ
- ولا تكُ واثقاً بالدهرِ يوماً ... فإِن الدهرَ منحلُّ النظامِ
علي بن أبي طالب
- ليس الجمالَ بأثوابٍ تزينُنا ... إِن الجمالَ جمالُ العقلِ والأدبِ
علي بن أبي طالب
- وفي الجهلِ قبلَ الموتِ موتٌ لأهلهِ ... وأجسادُهم قبلَ القبورِ قبورُ
- وإِن امْرأً لم يحيى بالعلمِ صدرهُ ... فليس له حتى النشورِ نشورُ
علي بن أبي طالب
- ولا تصحبِ الجاهلَ ... وإِيا كَ وإِياه
- فكم من جاهلٍ أَرْدى ... حليماً حينَ آخاه
- يقاسُ المرءُ بالمرءِ ... إِذا ما هوَ ما شاه
- وللقلبِ على القلبِ ... دليلٌ حين يَلْقاه
علي بن أبي طالب