إخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نقابل أحد الناس ونسأله هل تصلي ؟
فيجيب وهو يبتسم خجلا أو إستهانة بالأمر .. نعم أصلي ولكن بغير انتظام ..
يا الله ... بغير انتظام ؟؟
لماذا بغير انتظام ؟؟
فتكون إجابته التي يحاول أن يهرب بها من السبب الرئيسي هي انشغاله بالعمل أو الإستذكار مثلا .. يجيب وهو لا يدري عظم ما وقع فيه من الإثم ..
لا ينتظم فى صلاته لانشغاله بأمور الدنيا ..
هو لا يعلم .. أو يعلم ويتناسى أهمية الصلاة ومدى حرص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الصلاة ومدى ما حذر من التهاون فيها ومعنى عدم الإنتظام هو تهاون لا يغتفر وانظروا معي لهذا الحديث الشاق على نفس كل مقصر في صلاته ..
عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله).
أنظروا إخوتي الكرام إلى قوله صلى الله عليه وسلم "" أمرت ""
فإذا كان القائل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلابد وأن نعلم أن الآمر هنا هو الله عز وجل فلا يأمر حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا الله ، كما هو معروف إذا قال الصحابي أمرت فلابد وأن نعلم أن الذي أمره هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
انظروا يا إخوان بما أمر الله نبيه وخاتم رسله عليه الصلاة والسلام ..
أمره أن يقاتل الناس حتى يشهدوا شهادة التوحيد وقرنها بإقامة الصلاة وأداء الزكاة ..
ثم يقول إلا بحق الإسلام وهم من ضمن حق الإسلام ولم يذكرهم ويخصهم صلى الله عليه وسلم إلا لعظم أمرهم في الإسلام
الأمر بقتال الناس حتى يشهدوا ويصلوا ، ومع ذلك نرى من يقول أنه يصلى بغير انتظام
هل علمتم إخوتي لما قلت أنه حديث شاق على النفس ... هو شاق على نفس كل مؤمن مخلص لله تعالى خشية أن يقصر في هذا الأمر الهام
لا حول ولا قوة الا بالله
وللحديث بقية بإذن الله
تقبلوا خالص الإحترام والتقدير وأدعو الله لكم ولنفسي أن نكون ممن يقيم الصلاة كما أمرنا بها ديننا