صعــقة كهــربائية تــودي بحــياة طـــالب في مخبر بجامعة بـاب الـزوار
''على المسؤولين بالجامعة تحمّل مسؤولية وفاة ابن أختي''..
هي عبارات امتزجت بالعبرات التي نزلت من عين خال المرحوم ''بن سهال أمين'' الذي وافته المنية، أمس، في حدود منتصف النهار، بمخبر جامعة باب الزوار، على إثر صعقة كهربائية بقوة 380 فولط.وتنقلت ''النهار''، أمس، إلى منزل الضحية المتواجد على مستوى حي حيدوسي بالكاليتوس، أين وجدت أجواء مهيبة ووجوها حزينة كانت تحوم حول المنزل البسيط الذي خرج منه ''أمين''، صبيحة أمس، غير مدرك أن القدر قد كتب له أن يخرج منه صبيحة اليوم على النعش متجها إلى مثواه الأخير. وقد التقينا بأفراد من عائلته وجيرانه وأصدقائه وزملائه الذين رووا مرارة ما عاشه المرحوم فور وقوع الحادثة، مشيرين إلى أنه كان بصدد القيام بتجربة علمية بالمخبر باعتبار أنه طالب سنة ثانية بقسم الهندسة الكهربائية وأن القيام بمثل هذه التجارب يدخل ضمن البرنامج، ليصعق بعدها بالكهرباء بقوة 380 فولط، إلا أنه يضيف زملاؤه التفت إليهم مباشرة وطمأنهم بأنه لم يصب بشيء، لكنه سقط أرضا سقطة مميتة، بينما أصيبت زميلته بالصعقة، إلا أنها كانت أقل ضررا، كما أكّدوا في تصريحهم لـ''النهار'' بأنهم اضطروا إلى إخراج جميع الطلبة من أقسامهم، خصوصا أن حادثة الموت أكدها الطبيب فور وصوله إلى عين المكان، إلا أن ذلك لم يحرك ساكنا في أوساط الأساتذة واستمروا في تلقين الدروس وكأن شيئا لم يكن، كما أضافوا أنه من جهة أخرى كانت الجامعة تحتضن حفلا صاخبا اضطر زملاء المرحوم إلى توقيفه تضامنا مع ''أمين''، مؤكدين أنهم عازمون على غلق الجامعة ابتداء من اليوم وإلى إشعار آخر حتى يدرك المسؤولون بالجامعة مدى خطورة وأهمية تأمين الوسائل التي يعمل بها الطلبة التي اعتبروها بدائية جدا وخطيرة وقد تودي بحياة أي طالب في أية لحظة.أسرة الضحية بقيت مذهولة إلى حد الساعة من وقع الفاجعة التي ألمّت بهم، وقد صرح أخوه الأكبر بأنه تلقى اتصالا من رئيس الجامعة يعلمهم بأن شقيقهم قد أصيب بصعقة كهربائية إلا أنه على ما يرام، لكن وبمجرد وصولهم إلى الجامعة أخذ يعزيهم ويعلمهم بالوفاة، قائلا إنه قد تأثر بالصعقة ولم يتحمّلها فوافته المنية، بينما حمّل خاله ''ڤريدي الهاشمي'' مسؤولية وفاة ابن شقيقته في عمر الزهور إلى المسؤولين بالجامعة، كما شهد له رفقة كل الحضور بأخلاقه الحميدة ومواظبته على الصلاة وفعل الخيرات.