أثارت حادثة وفاة عون أمن بجامعة بوزريعة بالجزائر، تساؤلات الطلبة، الأساتذة والطاقم الإداري الذي وقف حائرا أمام الأسباب التي تقف وراء ذلك، الأمر الذي دفعهم إلى استدعاء رئيس الجامعة والشرطة العلمية للوقوف عند الأسباب الحقيقية وراء موت الضحية.
تعود تفاصيل الحادثة إلى الساعة السادسة و45 دقيقية، عندما توجه أحد أعوان الأمن العاملين في الفترة المسائية إلى جناح علم الاجتماع لمناداة زميله من أجل الإمضاء على ورقة الخروج، أين وجده مغمى عليه في الأرض فهرع لمناداة عاملات النظافة الموجودات في الجناح ليتأكدوا من حالة الشاب (محمودي سمير) البالغ من العمر 37 عاما، أين وجدوه ميتا دون إدراك منهم للسبب الحقيقي وراء ذلك على اعتبار أن سمير كان يتمتع بصحة جيدة ، ما جعلهم يشكون في أسباب الوفاة فسارعوا لاستدعاء مسؤول عون الأمن الذي حاول تحليل الوضع من خلال المعطيات الأولية التي تقول بضرورة استدعاء زميله العامل معه في الفترة الليلية، أين أكد في تصريحاته أنه كان على طبيعته كسائر الأيام العادية ماعدا بعض التعب الذي أجبره على التوجه لإحدى الأقسام الموجودة في جناح علم الاجتماع لأخذ قسط من النوم ليتفاجـأ في اليوم الموالي بعدم استيقاظه.
هي الظروف والوقائع التي صرّح بها مسؤول أعوان الأمن، وكذا العاملين في الطاقم الإداري الذين تحفظوا في إجابتهم ما جعل الشكوك تنتابنا لدرجة الخوض بين الطلبة الذين لهم صلة بالضحية من أجل معرفة ما يتداول في الحرم الجامعي، أين أكد البعض منهم أن سبب الوفاة سكتة قلبية كون الضحية كان يشتكي من بعض التعب، في حين دارت الشائعات حول وفاة غير عادية، وبين هذا وذاك، حاولت ”الفجر” تقصي الحقائق عن طريق الأساتذة، أين أكدت أستاذة بعلم الاجتماع أن سبب الموت طبيعي وزرع الشك في الوسط الجامعي ماهي إلا وسيلة من وسائل إثارة الفوضى في الحرم الجامعي.
من جهتنا، اتصلنا بخلية الإعلام بمديرية الأمن الوطني لمعرفة حيثيات قضية وفاة عون الأمن محمودي سمير، إلا أنه لم يتم الرد على اتصالنا.