قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :
أعظم الناس لنفسه لئيم ..إذا ارتفع جفا أقاربه وأنكر معارفه واستخف بمن فوقه وتكبر على ذو الفضل…
و قال:
من وعظ أخاه سراً فقد نصحه.. ومن وعظه علانية فقد فضحه…
و قال:
لولا صحبة الأخيار ، والإستغفار بالأسحار ، لما أحببنا البقاء في الدنيا…
قال الأحنف بن قيس :
الملول ليس له وفاء …
الكذاب ليست له حيلة …
الحسود ليست له راحة…
البخيل ليست له مروءة ولا يسود سيء الخلق…
عن لقمان قوله : ثلاث ليس فيهن حيلة :
فقر يخالطه كسل...
وعداوة يداخلها حسد...
ومرض يمازجه هرم…
قال عائض القرني حفظه الله :
من لم يسعد في بيته فلن يسعد في أي مكان،واعلم أن أنسب مكان لراحة النفس وهدوء البال البعد عن التكلف هو بيتك...
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
المرائي يكسل إذا كان وحدة وينشط إذا كان في الناس ويزيد في العمل إذا أثني عليه وينقص منه إذا لم يثن عليه…
قال ابن مسعود :
من كان كلامه لا يوافق فعله فإنما يوبخ نفسه...
قال الإمام الحداد رحمه الله تعالى :
الأوراد لا تؤثر إلا مع الحضور ، ولا تنفع إلا مع الدوام…
قال الإمام الشعراوي رحمه الله :
لن يكون قرارنا من رأسنا حتى يكون أكلنا من فأسنا…
قال عمر بن عبد العزيز:
إذا أتاك الخصم وقد فقئت عينه فلا تحكم له حتى يأتى خصمه فلعله قد فقئت عيناه...
سمعت إمرأة أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لعن من تغير خلقتها من النساء فذهبت إليه، وسألته عن ذلك.
فقال لها: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.
فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.
وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا.
فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)وقد نهاكم الرسول عنه .
قيل لسلطان الزاهدين إبراهيم بن أدهم :أوصنا بما ينفعنا .فقال:
إذا رأيتم الناس مشغولين بأمر الدنيا فاشتغلوا أنتم بأمر الآخرة...
وإذا اشتغلوا بعمارة البساتين فاشتغلوا بعمارة القبور...
وإذا اشتغلوا بخدمة المخلوقين فاشتغلوا بخدمة رب العالمين...
وإذا اشتغلوا بعيوب الناس فاشتغلوا أنتم بعيوب أنفسكم...
واتخذوا من هذه الدنيا زادا يوصلكم إلى الآخرة فإنما الدنيا مزرعة الآخرة...
بينما كان أحد الصالحين يمشى ذات يوم من الأيام فوجد رجلا يشوى لحما فى النار فبكى الرجل الصالح.
فقال له الشواء : ما يبكيك !هل أنت محتاج إلى اللحم؟
فقال الرجل الصالح : لا .
فقال له الشواء : إذن فما يبكيك ؟
فقال الرجل الصالح : إنما أبكى على ابن آدم يدخل الحيوان النار ميتا وابن آدم يدخلها حيا ً.
في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي ، وقال له : كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟
ففكر الإمام الشافعي قليلاً ، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف وقذف بها الرجل فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب.
فقال له : هل أوجعتك ؟
قال : نعم ، أوجعتني.
فقال الشافعي : كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟
فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي وأدرك أن الشيطان كذلك : خلقه الله تعالى من نار ، وسوف يعذبه بالنار.