قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 13 على الأقل قتلوا صباح اليوم بنيران الأمن، بعد واحد من أعنف أيام الثورة، وذلك في وقت تحدث فيه ناشطون عن اعتقال ضابطين كبيرين. وخرجت مظاهرة في حي قريب من القصر الجمهوري بدمشق، وأخرى بحلب في جمعة "واثقون بنصر الله".
وسقط أغلب القتلى في إدلب ودير الزور وريف دمشق، حيث تتعرض بلدة دوما ومحيطها لقصف متواصل من الجيش النظامي.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره لندن- عن مقتل اثنين في هذا القصف اليوم.
وقال الناشط آرام الدوماني للجزيرة هاتفيا إن دوما تتعرض لقصف جوي، وإن الأهالي لا يستطيعون حتى الوصول إلى الجرحى.
وحسب المرصد السوري سمع دوي انفجارات في حرستا ومنطقة البساتين الواقعة بين حرستا وحي البرزة بدمشق.
وتحدث المرصد سابقا عن اشتباكات اليوم في مدينة "النبك" بريف دمشق بين معارضين مسلحين والقوات النظامية.
وفي دمشق نفسها بث ناشطون صورا تظهر خروج مظاهرة في حي المهاجرين قرب القصر الجمهوري، أطلق الأمن النار على المشاركين فيها حسب الهيئة العامة للثورة.
وفي حمص تواصل قصف المدينة التي فشلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس مجددا في إجلاء جرحاها، لكنها لم تشأ تحميل مسؤولية ذلك لأي طرف، واتهمت السلطات مجموعات إرهابية بعرقلة عمليات الإخلاء.
سيارات تضررت في تفجير مزدوج قرب القصر العدلي بدمشق أمس (الفرنسية)
أما في حلب فخرجت مظاهرة في حي الشعار استهدف الأمن وعناصر من الشبيحة المشاركين فيها.
الحدود التركيةوحسب ما ذكره رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر العميد مصطفى الشيخ لرويترز، فإن النظام حشد 170 دبابة شمالي حلب قرب الحدود مع تركيا، هدفها إما التصدي لانتشار تركي على الحدود أو مهاجمة القرى والبلدات على الشريط الحدودي ومن حوله.
وقد تحدث ناشطون عن قصف طال "جبل الأكراد" في محافظة اللاذقية اليوم. وقال مراسل الجزيرة في تركيا إن 300 لاجئ وصلوا إلى الأراضي التركية، بينهم جرحى وجنود منشقون.
من جهة أخرى بث ناشطون صورا تظهر أسر ضابطين كبيرين من الجيش والمخابرات، هما قائد مقر القيادة المركزي اللواء طيار فرج شحادة والعميد الركن منير أحمد شليبي بشعبة المخابرات قسم مكافحة الإرهاب.
يوم عنيفوكان أمس الخميس أحد أعنف أيام الثورة، إذ سجل مقتل نحو 180 أكثر من ربعهم سقط في قصف متواصل على دوما، حسب لجان التنسيق والمرصد السوري الذي تحدث أيضا عن 23 جنديا وتسعة معارضين مسلحين كانوا بين الضحايا.
وسجل الخميس أيضا انفجار عبوتين في مرآب خارج القصر العدلي بمنطقة المرجة في دمشق، أصيب فيه حسب التلفزيون السوري ثلاثة أشخاص وتضررت منه نحو عشرين سيارة.
وقتل نحو 16 ألفا منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011، لكن وتيرة العنف تصاعدت بشكل لافت منذ انتشار مراقبين أمميين يوم 12 أبريل/نيسان الماضي كان يتوقع من مهمتهم تحديدا خفض وتيرة هذا العنف. ومنذ انتشارهم قتل نحو 4700 شخص حسب المرصد السوري.
وتقول السلطات السورية إنها لا تواجه ثورة، بل "مؤامرة خارجية تنفذها جماعات إرهابية مسلحة" قتل فيها أكثر من 2500 من رجال الأمن.
وتبقى أغلب وسائل الإعلام الدولية المستقلة ممنوعة من تغطية الاحتجاجات، وتعتمد في متابعتها على تسجيلات يبثها الناشطون والنظام السوري ويصعب في أحيان كثيرة التأكد من صدقيتها.
المصدر:وكالات,الجزيرة