كشفت هيئة المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة، أول أمس، عن أن العدالة لم تفصل إلى حدّ الساعة في ملفي المتهمين ''عمار صايفي'' المكنّى ''البارا'' و''حسان حطاب''، القياديين في حركة الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الاسم الأول للتنظيم الإرهابي بالجزائر، وهذا لعدم تثبيت وضعية التخلّف، لتجري محاكمتهما غيابيا، على غرار الأمير الوطني للجماعة السلفية ''عبد المالك درودكال'' الذي أُدين سابقا في ملفات قضائية بحكم الإعدام غيابيا. التفاصيل تم كشفها، أول أمس، من خلال معالجة المحكمة الجنائية لملف قضائي عرف مثول 12 إرهابيا، أحدهما قيادي في كتيبة ''الهدى'' المدعو ''ت. محمد''، أحد المنخرطين السابقين في ''الجيا''، إلى جانب ''درودكال عبد المالك''.وقد نطقت المحكمة الجنائية بحكم الإعدام في حق المتّهمين، فيما قرّرت المحكمة تأجيل محاكمة ''عماري صايفي'' المُكنّى ''البارا''، والمتّهم ''حسان حطاب'' إلى دورة لاحقة. فيما كشف الملف القضائي للمتهم ''ت.محمد''، عن أنه أوقف سنة 2007، من قبل مصالح الجيش الشعبي الوطني بمنطقة ''حيزر''، بعد اشتباك دام نحو 5 ساعات، وحصار للمجموعة دام ساعتين، أسفر عن جرح 3 من عناصر الجيش الوطني الشعبي وإصابة المتّهم على مستوى اليد والرأس، ولدى استنطاقه اعترف أنه التحق بالجماعات الإرهابية المسلّحة سنة 1992 بتحريض من المتهم الثاني ''ش. محمد''، ضمن حركة ''الجيا''، أو ما يعرف بـ الجماعة السلفية للدعوة والقتال، والتي أصبحت تُعرف فيما بعد بتنظيم القاعدة في المغرب العربي، وقد انخرط المتهم ضمن سرية ''الهدى''، كما اعترف أنه شارك في عدّة عمليات إرهابية، منها الاعتداءات على مصالح الأمن ونصب الكمائن وتلغيم المركبات وسرقة المواشي، وسرقة 25 بقرة من تيزي وزو، واختطاف المطرب القبائلي ''معطوب الوناس'' الذي بقي رهن الحجز لمدة فاقت الأسبوعين.
الجزائر- النهار أون لاين