للشيخ الشاعر: عبد الله بن غالب الحميري
مدير معهد الإمام البيحاني
في محافظة_ إب_ اليمن
كفر تنفس عنه الغرب لاكانا.........تكاد تنهدُّ منه الأرض أركانا
وقبح وجه أزاحوا عن صفاقته..........زيف الستار فبان اليوم عريانا
شلت يداه بما خطت وما رسمت .......في حق أكرم خلق الله إنسانا
وقُبِّحَت أمة فاهت صحافتها .........بالنيل من شخصه المعصوم عدوانا
بني العقيدة لا كانت مواقفكم .........حتى تُفَجَّر نحو الغرب بركانا
ولا استقر لنا عيش ولا اكتحلت ......بالنوم عين إذا ما جانب لانا
أيُزْدَرَى برسول الله بينكمُ ...........جهراً ويمتهن القرآن إعلانا
ويشتم الله في وضْح النهار فلا ......تثور ثائرة منّا لمولانا
ورغم ذلك نستبقي مودتهم ........ونجتبي سلع الكفار أطنانا
هيا انهضوا أمة التوحيد وانتصروا ....لله واتحدوا في الدين إخوانا
وأسمعوا " دنمركا" في وقاحتها........ما يردع الكافر الموتور أزمانا
حتى تُدين كلاب الغرب فعلتها.......ويذعن الصاغر المأفون إذعانا
إلاَّ نغار على عرض الرسول فهل......نرجوا الشفاعة يوم الحشر مجانا
ومن أبى وادعى منا محبته ...........فإنه مدعٍ زوراً وبهتانا
ماذا نؤمل من قومهم عداوتهم ........معلومة قد بدت سرًّا وإعلانا
وما اتخاذهم الإسلام مسخرة .........إلا على ما حكاه الله برهانا
إن العلاقة لاتُبنى مجردة .........من الثوابت في شيء وإن هانا
فلا تسامح إن مُسّت عقيدتنا ........أو اقتضى الأمر إيماناً وكفرانا
عذراً:رسول الهدى المختار إن وهنت ....منا العزائم شبّانا وشيبانا
فلم يعد يرهب الأعداء صولتنا .........وما أقاموا لنا وزناً ولاشانا
ولوا أطعناك ما هنَّا وما اجترؤا ........على مقامك أو كان الذي كانا
لكن عصيناك في جُلِّ الأمور فلم .......نفلح بشيء ولاحُلّت قضايانا
عذراً : فداك رسول الله أنفسنا ........وما ملكناه أرواحاً وأبدانا
عذراً : فداك خليلَ الله كل أبٍ ........وكل أم بما أسديت عرفانا
فدىً لك الأهل والأبناء قاطبة ........وسائر الناس عجماناً وعربانا
فداك كل كفور في الدّنا عميت .........عيناه عنك وقد أُرسلت تبيانا
فداك كل يهود والدنا معها .........وأمة ألّهت في الأرض صلبانا
فدى تراب نعال كنت تلبسها ......عند الأذى أمة- الدنمرك – قريانا
حاشاك حاشاك ياخير الورى رتباً .......مما رموك به ظلماً وعدوانا
وأنت أكرم من يمشي على قدم ......وأرجح الرسل عند الله ميزانا
وأطهر الخلق من عيب ومن دنس .......وإنّ شانئك المبتورٌ لاكانا