قرّر ممثلو طلبة المدارس العليا ومهندسو الدولة بباقي الكليات المعاهد، مواصلة الإضراب إلى غاية التوصل إلى حل فعلي وإصدار وثيقة رسمية تستجيب لمطالبهم التي أعقبت إصدار المرسوم الرئاسي 10-351، وجدّد منذ نهار أمس مهندسو الدولة وحاملو الماجستير اعتصامهم أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وفي هذا الخصوص؛ ذكر عضو اتحاد ثماني مدارس وطنية عليا وممثل عن طلبة المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية بوبكر قنصاب أمس، ، أنّهم قرّروا التّمسك بالإضراب والإعتصام أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى غاية إصدار وثيقة رسمية تلغي المرسوم الرئاسي الجديد، كما جدّد تأكيده أنّ الطّلبة المهندسين مُنظّمون ويحتجون بطريق سلمية وحضارية، حيث أنّهم يرفضون أي شكل من أشكال الفوضى، وكان مبرمجا أمس تنظيم اعتصام لطلبة المدارس الوطنية العليا ودخول ممثلين عن هذه المدارس إلى وزارة التعليم العالي لنقل انشغالات جميع الطلبة بالحوار المفتوح، غير أنّهم تفاجأوا برفض استقبالهم و تدخل عناصر مكافحة الشّغب التي كانت حاضرة بشكل مكثّف وهو ما نتج عنه إصابة بعض الطّلبة المعتصمين بسبب التّدفق الطّلابي الكبير. ومن جانب آخر؛ أوضح محدثنا أنّ مطلبهم واضح و مشروع، حيث أنّه يعكس رفض جميع طلبة المدارس الوطنية العليا ومهندسو الدّولة بباقي المعاهد، لمضمون المرسوم الرئاسي 10-351 المتضمّن تحديد الشّبكة الإستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم، كما أنّهم لم يهضموا قرار حراوبية الشفهي والقاضي، بإلغاء العمل بهذا المرسوم، إلى حين إعداد نصوص جديدة تعطي لكل مستوى علمي مكانته ومؤهلاته، ويطالبون بإصدار وثيقة رسمية تثبت تصريحات الوزير، وأكد أنّهم يريدون العودة إلى مقاعد الدّراسة بدل مواصلة الإضراب والإعتصامات وتساءل عن تصنيفهم بإطارات المستقبل لكن القوانين التي تنظمهم لا تأخذ بعين الاعتبار مستواهم العلمي.