أصدر، رئيس المركز الإسلامي الأمريكي، ورئيس مؤسسة مصر الأمل بأمريكا، د.محمد الجمل، بياناً أعلن فيه عزم صحيفة "شارلي إبدو الفرنسية"، الإساءة لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بنشر كاريكاتير غير لائق.
وقال في بيانه: "من المؤسف أن التطاول القادم على رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" سيكون من صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية، وعزمها نشر كاريكاتير غير لائق، وهذا نعتبره تعديا ً سافرا ً وهجوم لا داعي له".
أضاف: "الآن ماذا نفعل هل نسكت ونصمت؟، فإذا فعلنا ذلك فهناك آخرون متطاولون ونحن لا نريد ذلك هل نزحف على السفارة الفرنسية، ونهجم عليها كما فعل البعض بسفارات آخرى فى الأيام القليلة الماضية؟، لا وبالطبع لا فهذا يسيئ إلينا جميعا ً ولا يقره ديننا الحنيف وبصراحة فهذا غباء ورد لا يليق بنا وبأخلاقنا التى علمها لنا رسولنا المصطفى عليه السلام فماذا نفعل وما هو الرد الأكثر فاعلية ؟ فإذا كان التعبير عن الرأى مهما كان حق مكفولا فإذن أيضا ًحرية الإختيار وشراء السلع حق مكفول هذا بالإضافة إلى حق التظاهر السلمى".
وطالب المسلمين بالتظاهر السلمى فقط أمام السفارة الفرنسية، ومقاطعة جميع السلع الفرنسية، وعدم استخدام الخطوط الجوية الفرنسية، وعدكم الذهاب إلى فرنسا للسياحة أو للزيارة على الأقل حتى يتضح جليا ً للمواطنين الفرنسيين أن مهاجمة ديننا أو رسولنا خط أحمر لا يجب تعديه .
توقف الموقع الإلكتروني لصحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة عن العمل منذ صباح اليوم الأربعاء، وذلك في أعقاب نشرها رسوم كاريكاتورية جديدة مسيئة للرسول الكريم .
وذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء أن موقع الإنترنت الخاص بالصحيفة لم بعد يستجيب لمحاولات الدخول إليه منذ صباح اليوم، ولم يتضح ما إذا كان تعرض لاختراق من قبل قراصنة إلكترونيين "هاكرز"، أم أن إدارة الصحيفة التي لم يصدر عنها أي تعليق هي التي أوقفته، لكنه أصبح غير متاحا للمتصفحين.
ومن جانبه ، أعرب محمد موسوي رئيس مجلس مسلمي فرنسا، عن "عميق صدمته" إزاء نشر مجلة "شارلي إيبدو" "رسوما مهينة" للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عددها اليوم الأربعاء، مناشدا في الوقت نفسه المسلمين "عدم الانجرار وراء الاستفزاز".
وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وهو الهيئة التي تمثل الدين الإسلامي أمام السلطات العامة في فرنسا، إنه يدين "بأشد العبارات هذا التصرف الجديد المعادي للإسلام، ويوجه نداء ملحا إلى مسلمي فرنسا يناشدهم فيه عدم الانجرار وراء الاستفزاز".
وأضاف موسوي في بيان رسمي أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية رغم تأكيده على "تعلقه العميق بحرية التعبير فإنه يعرب عن قلقه العميق إزاء هذا العمل غير المسؤول الذي وفي ظل أوضاع بالغة التوتر، يهدد بتفاقم التوترات وإثارة ردود فعل سلبية".
ولفت نص البيان إلى أنه "ليس هناك ما يمكن أن يبرر الإهانة وبث الحقد".
وتعيش في فرنسا أكبر أقلية إسلامية في أوروبا، واعتقلت السلطات الفرنسية الأحد الماضي نحو 150 شخصا حاولوا المشاركة في مظاهرة احتجاج بالقرب من السفارة الأمريكية في باريس، ضد الفيلم المسيء للرسول محمد الذي أنتج بالولايات المتحدة العام الماضي.
وفي أحدث ردود الفعل الرسمية، قال رئيس الوزراء الفرنسي، جون مارك أيرولت، إن الأشخاص "الذين يستاؤون من الرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد يمكنهم اللجوء إلى المحاكم".
وأضاف في مقابلة صباح اليوم مع قناة "أر تي إل" الألمانية: "نحن في دولة تحترم حرية التعبير والكاريكاتور أيضا، وإذا كان هناك أناس يشعرون بأنهم جرحوا في معتقداتهم، فنحن في دولة قانون ويجب أن تحترم، وعليهم أن يتقدموا للمحاكم".