قام بجلب المازوت وحرق نفسه أمام أنظار زملائه
لفظ الشاب، الذي يعمل كعون أمن بالحي الجامعي أولاد فايت، أنفاسه في مستشفى دويرة متأثرا بالحروق البليغة التي أصابته جراء صب المازوت على نفسه، محاولا الانتحار أمام مرأى زملائه، محدثا حالة من الهلع والخوف. وذلك بسبب رفض ترسيمه في العمل، حيث إنه ينتمي إلى جهاز تشغيل الشباب.
تفاصيل الحادثة تعود إلى أمسية الجمعة عندما أقدم الشاب "ف. ل" على الانتحار حرقا بصب البنزين على نفسه، وذلك بعد سماعه نبأ ترسيم زملائه في العمل واستثنائه من الترسيم، ما جعله يحتج على طريقته الخاصة حيث قام بجلب المازوت وإدخاله إلى الحي الجامعي لأولاد فايت (01)، وتسببت الحروق البليغة التي تأثر بها في وفاته أول أمس ليلا بمستشفى دويرة.
وتم تشييع جنازة عون الأمن المتوفى منتحرا أمس في جو مهيب حضره زملاؤه في العمل، ممن قرروا تنظيم يوم احتجاجي بسبب الدوافع التي وقفت وراء انتحاره حرقا. وحسب ما صرح به صديق للضحية أن الأسباب الحقيقية التي دفعته للانتحار هي تنصل المسؤولين من توظيفه وترسيمه بعدما وعدوه سابقا بالوظيفة، إذ أنه ينتمي إلى جهاز تشغيل الشباب، ويعمل منذ ثلاثة أشهر، وعمره حوالى 23 عاما، ووظف بالحي الجامعي كعون أمن. وحسب مقربين من المتوفى فإنه لا يعرف عنه كثرة المشاكل إذ كان يطمح للاستقرار في وظيفة يتلقى منها أجرا دائما. هذا، وحاولت "الشروق" الاستفسار من جهة المصالح الإدارية للحي الجامعي لأولاد فايت، لكن دون رد