اجلس أيها الليل إلى جانبي
أفرغ على مسامعك بعضا من معاناتي
و أقص لك ألف مأساة و مأساةِ
فلا يزال الوقت طويلا حتى تشرق شمسنا
ضع عي...في عينيا لنصارح بعضنا
فإن فرغنا من ذلك نشرع كأي عاجزين نندب حضنا
من أين تريدني أن أبدأ الحكاية
من البداية أنطلق أم من النهاية
فبين باء البداية و التاء النهاية مسافة طويلةٌ
ترهقني المسافة و تزيدني مشقة لفحة شمس الذكريات
أرتمي على رمالها الحارة و أتحرق لأن تهب نسمة عليلةٌ
عطشي للأمان يصور لي من لا شيئٍ واحات
القمر اليوم خجول يختبئ خلف بضع سحابات
البومة سعيدة ها هي تغني و تعزف على غيثارة الألم مقطوعات
و ما عدا ذلك سكون حزين ثوبه مترامي الأطراف
إجلس أيها الليل أمامي لأحكي لك حكاية
أذكر البداية جيدا كاسمي ، أجل أذكرها جيدا
لكن لا تسألني عن النهاية فإنها لم تخطّ بعدُ
واقفة في مفترق طرق لا أعرف أين الجنة و أين النار
تلفني الحيرة ... و اليأس في عنقي قيدُ
أ أنا جرت على الزمان أم هو عليّا جار؟
و حتى الصباح سأحكي لك و ربما سنكملها حين يحضر الغدُ
أيها الليل هل تنتظر النهاية مثلي و معي ؟
هل ستسعدني تلك النهاية أم ستثير فيّا هلعي؟
لننتظر يا صديقي الوفي شروق الشمس و نهاية القصة
==============
بقلم مريم