يــا أيهـــا الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى
كيما يصح به وأنت سقيم
لا تنه عن خلق وتــأتي مثلـــه
عار عليك إذا فعلت عظيم
صبحته عند المساء فقال لي
تهزأ بقدري أم تريد مزاحا
فقلت له إشراق وجهك غرني
حتى توهمت المساء صباحا
الأبراج
حمل الثور جوزة السلطان
ورعى الليث سنبل الميزان
ورمت عقرب بقوسها جديا
نزح الدلو بركة الحيتــان
في المدح :
أنت كالكلب في حفاظك للود
وكالتيس في قراع الخطوب
أن قومي تجمعوا
وبقتلي تحدثوا
لا أبالي بجمعهم
كل جمع مؤنث
في الضيف :
فراشي فراش الضيف والبيت بيته
ولم يلهني عنه غزال مقنع
أحدثـــه أن الحديث من القرى
وتعلم نفسي انه سوف يهجع
يا أيها الرجل المعذب نفسه
أقصر فإن شفاءك الإقصار
نزف البكاء دموع عينك فاستعر
عينا يعينك دمعها المدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها
أرأيت عينا للبكاء تعار؟
تأن ولا تعجل بلومك صاحبا
لعل له عذرا وأنت تلوم
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها
عند التقلب في أنيابها العطب
الإمام الشافعي
إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن كلمتـه فرجت عنه
وإن خليتــه كمدا يموت
إذا كنت في كل الأمور معاتبا
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
ومن ذا الذي ترضي سجاياه كلها
كفى المرء نبلا أن تعد معائبه
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه
ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك وإنما
يدل على فعل الكريم حيـاؤه