أيها الطالب فخرا بالنسب
إنما الناس لأم و أب
هل تراهم خلقوا من فضة
أو حديد أو نحاس أو ذهب
أو ترى فضلهم في خلقهم
هل سوى لحم و عظم و عصب
إنما الفضل بحلم راجح
و بأخلاق كرام و أدب
ذاك من فاخر في الناس به
فاق من فاخر منهم و غلب
فالأدب صاحب في الغربة و مؤنس في القلة و زين في المحافل و زيادة في العقل و دليل على المروءة و من استفاد الأدب في حداثته انتفع به في كبره
لأن من غرس فسيلا يوشك أن ياكل من رطبها
ولم أر فضلا تم إلا بشيمة
ولم أر عقلا صح إلا على أدب
ولم أر في الأعداء حيث أخبرتهم
عدوالعقل المرء أعدى من الغضب